كتبت : علياء الهوارى
كشف تقرير إخباري، نشر مساء امس الخميس، عن تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال ضباط عسكريين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في العاصمة السورية دمشق، قبل أيام.
وبحسب التقرير الذي نشر في وكالة رويترز، ونشره موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الضابط الكبير في الفيلق والمسؤول عن العمليات من سوريا ولبنان وجبهات أخرى، محمد رضا زاهدي، قد وصل إلى دمشق قبل يوم واحد من اغتياله.
ونقل التقرير عن مصدر إيراني كبير قوله، إن زاهدي أقام في المبنى الذي قصف برفقة اثنين من كبار الضباط.
وبحسب المصدر الإيراني، فإن الثلاثة كانوا في سوريا لمناقشة مسائل لوجستية وتنسيقية مختلفة.
واستبعد اثنين من المسؤولين الإيرانيين أن تغير طهران من اتجاهها عن النهج الذي اتبعته منذ أكتوبر/ تشرين أول، بتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، وقال أحدهم: إن طهران يجب أن ترد بجدية لمنع إسرائيل من تكرار هذه الهجمات أو تصعيدها، لكن مستوى الرد سيكون محددًا بهدف تحقيق الردع فقط.
وقال مصدر إيراني لوكالة رويترز، إن إيران تعتزم تعديل تكتكاتها في ظل هجوم الإثنين الماضي، لكن مصدرًا إقليميًا قريبًأ من طهران قال: إنه لم يعد هناك مكان آمن في سوريا بعد أن انتهكت إسرائيل كل الأعراف الدبلوماسية.
وتحقق إيران فيما إذا حققت إسرائيل اختراقًا استخباراتيًا بشأن مهداوي، وما إذا كانت تحركاته قد وصلت إلى أيدي إسرائيل.
وفي فبراير/ شباط الماضي، ذكرت رويترز أن الحرس الثوري الإيراني أثار مع نظام الأسد مخاوف من تسرب المعلومات بين قوات الأمن السورية، كما جرى سابقًا في هجمات نسبت لإسرائيل، كما أن الحرس الثوري بدأ بتقليص تواجده في سوريا بسبب الهجمات المتكررة.
ونقل تقرير رويترز، عن مصدر مخابرات سوري قوله إن المنطقة المحيطة بالسفارة الإيرانية في دمشق استخدمتها إسرائيل في السابق لأغراض التجسس وزرع أجهزة تنصت ومراقبة، وأنها كثفت في الأشهر الأخيرة جهودها في مجال الاستخبارات البشرية.