كتبت / علياء الهوارى
من المقرر أن يدعو مجلس الأمن الدولي مجدداً اليوم الإثنين، إلى تبني نص قرار يطالب بوقف إطلاق نار فوري على قطاع غزة، وهو المطلب الذي سبق أن أعاقته الولايات المتحدة مرات عدة، لكن هذه المرة يبدو أن الأمر بدى مختلفاً.
وبحسب مصادر إعلامية فإن مشروع القرار الذي يطرح للتصويت، اليوم الإثنين، هو نتيجة لعمل الأعضاء غير الدائمين في المجلس الذين تفاوضوا مع الولايات المتحدة طوال نهاية الأسبوع في محاولة لتجنب فشل آخر، وفقا لمصادر دبلوماسية أعربت عن بعض التفاؤل بشأن نتيجة التصويت.
وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس “نتوقع، ما لم يطرأ أي تطور في اللحظة الأخيرة، أن يتم تبني مشروع القرار وأن الولايات المتحدة لن تصوت ضده”.
والمشروع في نسخته الأخيرة “يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان” الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن “يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار”، كما “يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
واستخدمت روسيا والصين، الجمعة، حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفا “فوريا” لإطلاق النار في غزة، ربطا بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
ورأى بعض المراقبين في ذلك المشروع تحولا كبيرا في موقف واشنطن التي تتعرض لضغوط للحد من دعمها لإسرائيل في وقت أسفر الهجوم الإسرائيلي عن استشهاد 32226 شخصا في غزة، وفق أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة بغزة الأحد.
وقد سبق للولايات المتحدة أن عارضت بشكل منهجي مصطلح “وقف إطلاق النار” في قرارات الأمم المتحدة، وقد عرقلت ثلاثة نصوص في هذا الإطار.