قال جيش الاحتلال إنه يتوقع أن يستمر الصراع في غزة طوال عام 2024.
وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هاغاري، إنه يجري تعديل انتشار القوات للاستعداد "لقتال طويل الأمد".
وأضاف أن بعض القوات، وخاصة جنود الاحتياط، ستُسحب للسماح لها بإعادة تجميع صفوفها.
وأوضح هاغاري أن "هذه التعديلات تهدف إلى ضمان التخطيط والإعداد لمواصلة الحرب في العام 2024".
وأضاف: "يجب على جيش الاحتلال التخطيط المسبق انطلاقا من فكرة وجود مهام إضافية وأن القتال سيستمر لبقية العام".
وقال إن بعض جنود الاحتياط سيغادرون غزة "في أقرب وقت هذا الأسبوع" للسماح لهم "باستعادة نشاطهم قبل العمليات العسكرية المقبلة".
وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 21800 شخص - معظمهم من الأطفال والنساء - خلال 11 أسبوعا من القتال، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
واندلعت الحرب الأخيرة عقب تنفيذ حركة حماس هجوما غير مسبوق عبر الحدود على جنوب الاراضي المحتله في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قُتل فيه 1200 شخص إسرائيلي- قول الاحتلال إن معظمهم من المدنيين - واحتُجز حوالي 240 آخرين كرهائن.
ورد الاحتلال بقصف وغارات جوية واجتياح بري، يهدف لـ "استئصال" حركة حماس، ولا تزال العملية العسكرية مستمرة.
قالت وزارة الصحة في غزة إن 48 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف ليلة الأحد على مدينة غزة، ولا يزال العديد منهم تحت الأنقاض.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية إن غارة أخرى قتلت 20 شخصا كانوا يحتمون بجامعة الأقصى غرب مدينة غزة.
وتقول الأمم المتحدة إن 85 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة - أي ما يقرب من مليوني شخص - قد نزحوا من منازلهم حتى الآن.
وقالت زينب خليل (57 عاما)، وهي من سكان شمال غزة وتقيم حاليا في رفح، لوكالة رويترز قبيل دخول العام الجديد: "الليلة ستضاء سماء بلدان العالم بالألعاب النارية، وستملأ الضحكات المبهجة الأجواء، أما سماؤنا في غزة فهي مليئة الآن بالصواريخ وقذائف دبابات الاحتلال التي تسقط على مدنيين أبرياء بلا مأوى."
وقال نتنياهو، السبت، إن "الحرب في ذروتها". وأضاف: "نحن نقاتل على كافة الجبهات. لقد حققنا نجاحا كبيرا، لكن هناك أيضا خسائر مؤلمة. تحقيق النصر سيتطلب وقتا".
وأردف "كما قال رئيس أركان جيش الاحتلال فإن الحرب ستستمر لعدة أشهر أخرى".
وفي آخر تصريح له دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الفلسطينيين إلى مغادرة غزة وإفساح المجال أمام الاحتلال الذين يمكنهم "جعل الصحراء تزدهر".
في حين أن التصريحات الرسمية لحكومة الاحتلال تشير إلى أن سكان غزة "سيتمكنون في نهاية المطاف من العودة إلى منازلهم، رغم أنها لم تحدد كيف ومتى سيكون ذلك ممكنا".
وأفادت وكالة فرانس برس أن صفارات الإنذار انطلقت في تل أبيب وجنوب الاراضى المحتله في الساعات الأولى من العام الجديد، حيث اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية صواريخ أطلقت من غزة.
وقال رجل كان يحتفل بالعام الجديد مع أصدقائه في تل أبيب "شعرت بالرعب، كما لو كانت المرة الأولى التي أرى فيها صواريخ، إنه أمر مرعب".
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن الهجومين في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالوا إنهم استخدموا صواريخ إم 90 (M90) "ردا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين".