كتب : فايزفوزى
عاد المبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، إلى لبنان، الثلاثاء، وهذه المرة لن يتوسط في مسألة ترسيم الحدود بين هذه الدولة وإسرائيل، إنما لشأن آخر: تبريد الجبهة.
هوكستين عراب الاتفاق
وهوكستين وجه معروف لدى اللبنانيين في السنوات الأخيرة، فقد أشرف على الاتفاق الذي وصف بـ"التاريخ" بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية في أكتوبر 2022، رغم أن البلدين في حالة حرب من الناحية النظرية.
وللاتفاق أهمية كبرى للبلدين، إذ يرفع العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز، مع وجود احتياطات ضخمة منهما في شرقي المتوسط.
وفي الأسابيع الأخيرة، ارتفع منسوب التوتر على حدود لبنان وإسرائيل، وعبّرت واشنطن على رغبتها الشديدة إلى تجنب توسيع نطاق الحرب في غزة إلى لبنان.
وفي هذا السياق، وصل هوكستين إلى بيروت.
وهوكستين ليس سياسيا عاديا في الولايات المتحدة، فهو كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جو بايدن، لشؤون أمن الطاقة.
وربما بسبب اطلاعه على أوضاع لبنان واتصالاته مع السياسيين فيه، رأت واشنطن أنه الأنسب للحديث عن تهدئة الجبهة المشتعلة الآن.
ودعا المبعوث الأميركي إلى عودة الهدوء إلى جنوب لبنان بعد شهر من التصعيد بين لبنان وإسرائيل بالتزامن مع الحرب الدائرة في قطاع غزة المحاصر.
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلا للقصف بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بعد شن حركة حماس في السابع من 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل التي ردت بحرب على القطاع.
وقال هوكستين إثر لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في بيروت: "لا تريد الولايات المتحدة أن ترى النزاع في غزة يتصاعد ويتوسع إلى لبنان"، وفق "فرانس برس".
وأضاف في حديث مقتضب للصحفيين "عودة الهدوء إلى الحدود الجنوبية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، ويفترض أن يكون أهم أولويات لبنان وإسرائيل على حد سواء".