كتبت : ندا جمال منوفي
أصبحت الحياة قاسية على رجل أصيب بعاهة مستديمة في قدمه اليسرى، فالتجأ حلول غير شرعية؛ بالتسول في الشوارع، إجبار ذويه بالعمل؛ بحجة عدم إكفاء نفقات المنزل، لكنه تحت هذا القناع تفاصيل أخرى من داخل محكمة الأسرة رفعت الزوجة على زوجها قضية نفقة للمنزل.
فقد ولج رجلُ أربعيني من العمر لمحكمة الأسرة بملابس بالية، متكئًا على عصاه، مما أثار ردود فعل الحاضرين على هيئته.
فمن أمام هيئة المنازعات، صاح الزوج على الجميع قائلًا "لا تندهشوا من شكلي فأنا متسول، اتخذت تلك المهنة بعد أن أصابتني عاهة مستديمة في قدمي اليسري، زي ما حضراتكم شايفين كدا".
وأضاف حديثه، بعينيه التي تطلق منها الشَّرَارُ، حيث لفت انتباه الجميع بتحركه نحو السيدة بين الصفوف، وهي زوجته، والأخرى زادت حمرة الخجل على وجهها من انعدام الأخلاقي من ذلك الزوج والخزي منه.
وواصل حديثه، قائلًا: "زوجتي تقدمت ضدي بدعوى نفقة تحمل رقم 469 من داخل ساحة زنانيري، حيث كانت تطلب 500 ألف جنيهًا لا أدري من أين أسدد لها هذا المبلغ، هي تعلم أنني لو اشتغلت طوال عمري لم أحصل عليه، فرزقي يوميًا لا يتخطي الـ"ثلاثين جنيه".
زوجة للقاضي: أجبرني على العمل فى الشقق كخادمة لكي أحصل على فلوس
وفي وهلة من الزمن، تصنّع الزوج بالبكاء أمام الجميع بدموع التماسيح؛ ليخفف هيئة القضاء عنه الحكم، مما دفع هذا المشهد وثارت الزوجة قائلة "لا تصدقوه فهو بارع في الكلام، كما أنه بارع في التخفي خلف الملابس الرثة التي يرتديها، ويخدع بها كل الناظرين إليه، ويحصل منهم على الصدقة، وأنا أعرفه جيدا منذ أن كنت زوجته على مدار 5 سنوات تحملت خلال تلك المدة بخله وكذبه، حيث أجبرني على العمل فى الشقق كخادمة؛ لكي أحصل على فلوس لسد احتياجات أطفالنا التوأم".
وقد فاجأ محامي السيدة الجميع، عندما أحضر شهادة من بنك تفيد بأن رصيد الزوج تعدى 600 ألف جنيه، من خلال خطابات البنك التي يرسلها إلى عملائه كل فترة لمراجعة الرصيد.
وقررت المحكمة بإلزام الزوج المتسول أن يدفع لزوجته نفقة ومتعة بقيمة 20 ألف جنيها.