كتبت /آن نادي
إن العنف ضد المرأة له تاريخ طويل منذ الإنسان البدائي، ويُعد أحد أكثر إنتهاكات حقوق الإنسان في الإنتشارا و الأستمرارا، وعلى الرغم من أن حوادث وشدة هذا العنف قد تباينت مع مرور الوقت وحتى اليوم تختلف بين المجتمعات.
والبعض يُنظر إلى هذا العنف على أنه آلية لإخضاع النساء، سواء في المجتمع بشكل عام أو في العلاقات الشخصية،قد ينشأ هذا العنف من شعور بالاستحقاق أو التفوق أو كره النساء أو المواقف المماثلة في الجاني، أو بسبب طبيعته العنيفة، وخاصة ضد النساء.
بلغت نسبه النساء الذين تعرضوا لصورة ما من صور العنف
بنسبه 45٪ سواء كان عنف (لفظي-جسدي)، ويحدث هذا في كل الأماكن ليس فقط في المنازل فقط لكن أيضا في الأماكن العامه.
يظهر العنف في أشكال عديدة منها (جسدية وجنسية ونفسية) ، وعنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء)، والعنف والمضايقات الجنسيةو الإغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي غير المرغوب فيه، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية)الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي)، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث،و زواج الأطفال.
وكشفت مؤسسة" تومسون رويترز الدولية" عن نتائج الإستطلاع الذي شمل آراء أكثر من 550 خبيرا من مختلف أنحاء العالم، تخصصوا في قضايا وتحديات المرأة، أن الهند من اخطر البلدان علي النساء.
حيث أظهر التقرير أن الهند تتصدر الدول الأكثر تهديدا وخطرا على النساء، إذ يفوق العنف الجنسي حيث يتم الإبلاغ عن 4 حالات أغتصاب كل ساعه تقربيا، كما إتنتشر ظاهرة الإتجار بالبشر بغرض الزواج القسري والعمل القسري والعبودية الجنسية، وتشكل أيضا خطورة من جهة التقاليد الثقافية التي تمس حياة المرأة، بسبب انتشار زواج القصر والتشويه الجسدي.
وجاء أيضا من بين دول العالم دوله سوريا تصنف الأوله عربيا من أخطر البلدان علي النساء حيث خلال سبع سنوات من الحرب قفزت بسوريا للمركز الثالث في القائمة،ووفقًا لمسح أُجري في شمال غربي سوريا، حيث يعيش أكثر من أربعة ملايين شخص، قالت أكثر من نصف النساء والفتيات، إن الخوف من الإستغلال الجنسي والإعتداء والإختطاف،و الذي أدى إلى الزواج المبكر القسري الذي يصل إلى نسبه 70% من الفتيات والنساء يتعرضون لهذا الزوجات بشكل متزايد لخطر العنف الأسري.
وجاءت أيضا في الترتيب الثالث في ما يتعلق بخطر العنف الجنسي وقد قال خبراء "ناقوس" الخطر بالنسبة لزيادة حالات زواج الأطفال والعنف المنزلي والاستغلال الجنسي، وأن سوريا ضمن قائمة الأخطر التي قد صدرت عام 2011.
ومن بين البلدان أيضا الصومال و حلت ثالثا في ما يتعلق بالرعاية الصحية ومخاطر الممارسات الثقافية والتقليدية الضارة، وخامسا بالنسبة للتمتع بالموارد الاقتصادية.
و قد أحلت السعودية المركز الخامس كأخطر دولة في العالم بالنسبة للنساء، وقد جاءت ثانيا في ما يتعلق بالحصول على الفرص الاقتصادية والتعرض للتمييز، مثل التمييز في أماكن العمل، وفي ما يتعلق بحقوق الملكية والميراث والحصول على التغذية المناسبة.
ولكن مؤخرا تشدد العقوبة في حالة العنف لتكون الحبس حتى ثلاث سنوات وغرامة من 500 إلى 3000 جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وكان هذا النص يسري على العنف ضد المرأة إذا اتخذ صورة التحرش الجنسي للفتاة.