كتبت- روان عبدالعزيز
يحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة / تحية كاريوكا التي رحلت عن عالمنا يوم 20 سبتمبر عام 1999 عن عمر يناهز ال 80 عاماََ ومكوثها بمعهد ناصر الطبي لإصابتها بأزمة حادة في الجهاز التنفسي أدت لوفاتها.
تركت تحية كاريوكا او "بدوية محمد علي" وهو الاسم الحقيقي لها بصمتها الخاصة في عالم الفن والرقص والسينما وأيضاََ في عدد الزيجات حيث أنها تزوجت 14 مرة وفاقت العدد القياسي الزيجات بين الفنانات.
ولدت كاريوكا في الإسماعيلية عام 1919 ومنذ الصفر وهي تمارس الرقص والتمثيل فقد انضمت للراقصة" محاسن محمد" والتي اكتشفت موهبتها، وبعدها انضمت في منتصف الخمسينات لفرقة "بديعة مصابني" ومنه شقت طريقها للسينما والمسرح وعالم الفن والفضل في ذلك لمساعدة "سليمان باشا نجيب" والذي نماها في الثقافة والسياسة واشتهرت كاريوكا في مجال السياسة والنضال ومساعدتها للجيش في الحروب.
بدأت كاريوكا النشاط السياسي منذ عام 1948 فكانت تساعد الفدائيين في الحروب بكل بسالة فقد كانت تحمل السلاح في سيارتها لتنقلها لهم غير عابئة بأي مسائلة حتى أنها قُبِضَ عليها أكثر من مرة واستمرت بسالتها حتى العدوان الثلاثي عام 1956 وقد شاركت به، وأيضاََ قامت بالتطوع كممرضة بمستشفى القصر العيني بحرب أكتوبر 1973.
واشتُهِرَت كاريوكا بعد أن قامت برقصة عالمية بفرقة مصابني وعُرِفَت الرقصة بأسمها بعد ذلك وهذا منذ 1940 وبعد شهرتها بعالم الرقص قررت تركه من أجل التمثيل وكان لها ذلك وشاركت في العديد من الأفلام التي مازالت بخاطرنا حتى اليوم ومنها " أم العروسة، خلي بالك من زوزو، وداعاََ بونابرت، شباب امرأة، السقا مات" وعُرِفَت بأدائها الفريد من نوعه في عالم السينما.
وبعدها قامت بمشاركة "إسماعيل يس" في المسرح وأسست لها فرقة مسرحية برفقة الفنان "فايز حلاوة" وتطورت كاريوكا في فنها الرقص أو السينما والمسرح وتركت بصمتها الخاصة حيث تأكدت أنها لن يأتي بعدها أبداََ.