كتبت / نور إيهاب
قدم فريق المدرسين عرض "سعادة multiverese" على خشبة مسرح تياترو النيل بمحافظة الاسكندرية، قدم المخرج "عزت مصطفى" والمؤلف "حسين احمد" أفضل مالديهم من أفكار وتوجيهات لفريقهم لكي يظهر إلى الجمهور هذا المتميز الهادف، وتوضيح أن رسالة المعلم لا تقتصر فقط على تعليم الحروف والأرقام والقراءة والكتابة بجانب أن التربية تأثير والذي يواكب هذا العصر هو التأثير الفني وذلك ما سعوا إليه .
يحكي العرض أن هناك شاب موهوب يعيش في منطقة سكنية شعبية ، ذلك الشاب يدعى سعادة لا يمتلك أي وظيفة ولكنه لديه حلم أن يكون سيناريست مشهور يقوده دائمًا نحو حلمه مثله الأعلى الأستاذ "كمال أبو العز" فهو في خياله شخص مشهور حقق نجاح باهر يعيش في قصر بجانب منطقته الصغيرة الذي يعيش فيها ويطارده الجيران بحقوقهم وأموالهم الذي استعارها سعادة منهم على أمل أن يكون مشهور يومًا ما ويعيد لهم ما أخذ وقام بذلك الدور الموهوب "عمر شريف" قدمه في إطار تمثيلي لا يمل منه واستطاع أن يتقن الدور ويكسب تعاطف الجمهور وضحكهم وحزنهم .
ثم تطارده فتاة الحي وهي فتاة جميلة ترى أن سعادة فرصة لا تعوض لأي فتاة وتقترب من سعادة بشتى الطرق _أفتح يا سعادة يا سعادة افتح_ افتح يا سعادة يا سعادة افتح_ وقدمت ذلك الدور "مي مجدي"، ولكن اثناء حديثهم يتدخل عم ساويرس وقدمه الفنان" محمود عبدالغني" الشهير بثقيل الوزن خفيف الدم ويعرض على سعادة المساعدة في مقابل ان يتزوج ابنته ويتوالى في مساعدته واحجاب الديَّانه عنه، لأنه مؤمن بموهبته ، ويعرض عليه أن يعرض أسكتشاته على المنتج الخليجي ويقدمه الفنان "حسام محمود" والذي استطاع أن يبرز الدور ويؤثر في الجمهور ويوجهه انفعالات مناسبة وأفيهات مضحكة وحركات بسيطة يلفت بها النظر له ،ولكنه لم يكن ظالم مع سعادة فقد عرض عليه أن يقدم له قصة غير مألوفة للجميع وذلك بعد أن تدخلت" ناردين نشأت"في دور جميلة وكادت أن تقنع المنتج بأعمالها التي لا تسوى شئ أمام مجهودات سعادة وحلمه ،كما شاركت في هذا المشهد "هبه محمد" بدور السكرتاريه خفيفة الظل مع مديرها .
ولأن الصديق وقت الضيق فتدخل في هذا العرض " أحمد سمير" فوزي ليساند صديقه في محنته ويعرض عليه أن يحلق في سماء الخيال باستخدام المواد المخدرة ويتردد سعادة في هذا الأمر لكنه لا يمانع .
ويدخل العسكري بيت سعادة باحثًا عن فوزي ويقدم الفنان" محمد عطا الله" حركات استعراضية يستطيع من خلالها إضافة الكوميديا للعرض ويكسب منها ضحكات الجمهور وحبهم له، ويزداد اشتياقهم لرؤيته بين المشهد والأخر .
ويسرح سعادة بخياله لثلاث مرات
في المرة الأولى: حيث الشخص الذي قتل زوجته لأكتشاف خيانتها
وتقدم دور الزوجة الموهبة" روان نبيل" ودور عشيقها الفنان"عمر عبد الناصر" ، فيذهب إليه المحققان "رزان محمد" و" إبراهيم خالد " والذين قدما عرضًا استعراضيًا آثار الضحك وانجذاب الجمهور لرؤيتهم ذلك الثنائي اضافا الكثير من البهجة والسرور.
والمرة الثانية: يذهب بخياله إلى عائلة تدخل قصر مهجور وتكون هنا المفجأة أن يشارك الكاتب "حسين أحمد" في تمثيل دور الأب ، وشاركت "فاطمة حسام" في دور الأم ، وأما عن الابنة فقدمته "جيرمين طلعت" وهناك ثلاث من الأشباح الشبح الأب"إبراهيم خالد" والأم الشبح الفنانة "منة عجمي " ويكون ابنهم سعادة كالمتوقع أنه شبح لا يجيد إخافة البشر يضر بشمعة أبيه في وسط العفاريت.
ناقش ذلك المشهد أهم القواضى الاجتماعية التي يعاني منها أطفالنا قلة الرعاية وانشغال أولياء امورهم في مشاكل المعيشة حتى يؤدي إلى السيطرة على أطفالهم من قبل الغرباء وبث بداخلهم عدم الثقة في المستقبل وما قد يؤدي إلى إنهاء حياتهم مثل ما حدث مع ماري .
ولكن يفشل سعادة في تكوين فكرة سيناريو يستطيع تقديمه للمنتج ويشكو إلى صديقه فوزي فيعرض عليه مادة مخدرة أخرى وأنها ستكون الأخيرة وعليه أن يسرع حتى لا يسرقه الوقت فيقرر بأنه سيكتب عن قصة حياة مثله الأعلى الكاتب كمال أبو العز ويذهب بخياله إذا به يوجد في السجن فيلتقي بالمجرمين وهم " حسام حميدو" و"اسلام البهلوان"و"مصطفى إبراهيم" ويقيمو له حفل الترحاب بالمسجون الجديد، حتى يأتي "عطا الله" العسكري ويأخذه من يده إلى مكتب الضابط " محمد عصام" وهنا يفاجئ سعادة بأن كمال أبو العز متهم بقتل زوجته وأنه من أعترف بذلك لكنه ينكره أمام القانون بالإضافة إلى أنتحار ابنته الوحيدة فيصاب بصدمه ويلقى على الأرض .
يختتم العرض في المشهد الأخير بوجود" إبراهيم خالد" في دور دكتور ناصر المسؤل عن العلاج النفسي لحالة كمال أبو العز لكن لا يوجد أي تحسن فتتدخل الفنانة" نورهان أحمد" في دور دكتورة مروة الأخصائية النفسية التي قدمت آداء عبقري أمام "عزت مصطفى" وهو المفجأة الثانية للعرض فظهور المخرج دائمًا يكون نادر لكن إذا تدخل في العرض فهو ينتج عنه عرضًا هائلًا ، فقد نتج من الثنائي شخص واحد لا يمكنك تحديد من هو المتحدث أو من المنفعل ،ويظهر عبد الغني مرة أخرى ولكن في دور التمرجي " عم صابر" ويقدم كل جميل يمتلكه على خشبة المسرح ولا يمكننا أن نغفل عن آداء "إبراهيم خالد وتجسيده لثلاث شخصيات كل منهم أفضل من الأخرى .
شارك في ديكور العرض " مريم محمد" "أميرة محمد" "مريم لبيب"