مانشستر سيتي يقلب الطاولة على كريستال بالاس بخماسية مثيرة

كتبت : آن نادي

أسطوره سحاحير بديتها كانت في ولايه شمال السودان في قرية تسمى "ناوا: تقع في المنطقة الشمالية على الضفة الشرقية لنهر النيل، و كان إعتمادها وإقتصادها على المحاصيل الزراعية، وحدثت ضجة في الإعلام بسبب هذه الأسطورة لان كثير من الناس تسال هل هي حقيقه أم أسطوره خياليه؟ 

 قد إنتشر قصص كثيرة عنهم والبعض يعتقد أنهم حقيقيين، لكن لكل بلد أساطير وخرافات، ولكن من أكثر الأساطير المخيفة المنتشرة في البلدان هي أساطير المخلوقات الغريبة والمتوحشة التي تأكل البشر.

و أسطورة "ناوا" هي قرية تقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل في شمال السودان وهي المكان الذي إنتشرت فيه أسطورة قديمة تتحدث عن وجود سحرة (أو سحاحير بحسب اللهجة السودانية)، و هم يأكلون لحم البشر كجزء من طقوسهم، ولحد يومنا هذا مازالت تلك الأسطورة تجد طريقها إلى الذاكرة الجماعية لدى السودانيين خصوصاً في أوان نضج الرطب (نوع من التمر) في الشمال فتصبح وجبة مثيرة للخوف والذعر خصوصا في مجالس النساء وجلسات السمر الطفولية في وقت متأخر من الليل . 

 ويقال أن اسم "ناوا" مشتق من نواة البلح ،و تتناقل هذه الأسطورة عبر الأجيال ، كما إنتشر العديد من الأقاويل عن ممارسة السحر في ناوا قديماً ، إضافة إلى عادة التهام لحوم البشر ظناً منهم أنها تجلب"القوة والحظ "، ومن أحد الأقاويل الذي ذكرها الشيخ" ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺣﺎﺝ"قال أن السحرة ال ٦٠ الذي أستعان بيهم فرعون ضد سيدنا موسي عليه السلام في يوم الزينة كانوا من ناوا التي كانت تسمى "ننيوا" رغم أن هناك تفسير تاريخية أخرى قد نسبتها إلى مدينة" نينوى"الواقعة في شمال العراق. 

ويوجد قصه آخر عن أهل "الناوا" وهي حرب قد حصلت بين المصريين و عبد الرحمن النجومي،و هو أمير قوات المهدية في السودان، والذي فتح كردفان والداير والخرطوم للدعوة إلى الإسلام  ،و ولد في عام 1854 وإستشهد في موقعة توشكي عام 1889، و قد إنتصرو المصريين وإتحركو على  جهة الشماليه وتعبو من الجوع فأقترح عليهم واحد من "ناوا" إنهم ياكلو شاب مات ف علقو وقطعو لحمو ، فهناك من شافهم من  جيش عبد الرحمن، فهربو وهم برددو أن أهالي ناوا سحاحير بياكلو البشر .

رغم كل ما يقال أو يتردد عنها إلا أنها الآن منطقة مكونة من مجموعة من القرى فيها أندية شبابية، ومدارس، وأيضا فيها شخصيات عامة أثرت في الحياة العامة في كل نواحي الحياة، وأيضا فيها مجموعة من الآثار القديمة التي تم الإحتفاظ بها، الأسر العريقة التي تعد مزارا للناس وللسائحين.