كتبت/ ياسمين سيد
أكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أن المبادرة الخاصة بدول جوار السودان دليل على وحدة الهدف وجدية الإرادة السياسية في مساعدة السودان للتخلص من حالة الحرب ووضع حد لها.
واضاف شكري ـ في كلمة له اثناء انطلاق الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان في العاصمة التشادية أنجامينا يوم الاثنين، "إن اجتماعنا اليوم يأتي لترجمة مقررات قمة القاهرة لدول جوار السودان يوم 13 يوليو الماضي إلى رؤية تنفيذية وخطوات منسقة تهدف إلى معالجة مسببات الأزمة الراهنة حقنا لدماء الشعب السوداني الشقيق، وحفاظاً على وحدة وتماسك الدولة ومؤسساتها وبالإضافة إلى الحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة على دول الجوار" .
وأكمل حديثه قائلاً : "إن اجتماع الألية الوزارية لدول جوار السودان فى انجامينا اليوم تنتظره الملايين من أبناء الشعب السوداني الذين يئنون ويرتجفون ذعراً كل يوم تحت دوي طلقات المدافع والرشاشات في مختلف ربوع السودان، مضيفا أن هذا الشعب لم يكن يوماً طرفاً في هذه الحرب ولا حتى من ضمن مسبباتها، ويأمل الملايين من الشعب السوداني في الداخل والملايين في الخارج الذين فروا من ويلات الحرب إلى دول الجوار أن يكون طوق النجاة في يد مبادرة دول جوار السودان".
واضاف وزير الخارجية أن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي دعى إلى مبادرة دول جوار السودان وكانت استجابة القادة لهذه الدعوة سريعة وذلك بالحضور والمشاركة الفعالة في قمة القاهرة وهذا يعتبر أكبر دليل على وحدة الهدف وصدق النوايا وجدية الإرادة السياسية لمساعدة السودان ووضع حد للحرب المدمرة التي لا يوجد فيها غالب ولا مغلوب وإنما الكل فيها خاسرون.
كما قال أيضاً المتحدث باسم الخارجية المصرية سامح شكري أن شكري يتجه مساء الإثنين إلى تونس مباشرة من ندجامينا، وذلك للمشاركة في اجتماع آلية التشاور السياسي على مستوى وزيري خارجية مصر وتونس.
وقام السفير أبو زيد بتوضيح أنه من المقرر أن يتم إجراء مباحثات بواسطة الوزير شكري تستهدف مختلف ملفات العلاقات الثنائية بين مصر وتونس ،وطرق تعزيزها، بجانب التشاور مع نظيره التونسي "نبيل عمار" حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية التي لها نفس الاهتمام المشترك، وذلك في إطار اجتماعات الدورة الخامسة عشر للجنة التشاور السياسي بين البلدين.
واضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سوف يتشرف بلقاء الرئيس التونسي "قيس سعيد" وسيقوم بنقل رسالة شفهية لسيادته من شقيقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بطرق دعم علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتأتى زيارة وزير خارجية مصر إلى تونس في إطار ما شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة من نقلة نوعية، كان أهمها زيارة الرئيس التونسي "قيس سعيد" لمصر في شهر أبريل 2021، حيث كانت هذه الزيارة محطة هامة لتوثيق علاقات الشراكة بين البلدين الشقيقين.
وشهد عام 2022 انعقاد الدورة 17 للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي وزراء البلدين، وتم التوقيع خلالها على 11 اتفاقية تعاون ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات.