كتبت - حنين دسوقي
اضرب اليوم الجمعة مائة من المراسلين والموظفين تماما وذلك احتجاجا برفض الإدارة في لندن أن تعاملهم مثل زملائهم في لبنان وتركيا بدفع مرتباتهم بالعملة الصعبة؛ لأن مرتباتهم بالجنيه المصري انخفضت قدرتها الشرائية مع تضخم في الأسعار وصل إلى زيادة بعض السلع لأربعة أضعافها.
رد عليهم مسؤول بلندن قائلا "أن الإضراب ممنوع في مصر، وأن حكومتهم هي التي أعلنت رسميا أن نسبة التضخم لا تتعدى 32%، بينما أعلنت الحكومة التركية أن نسبة التضخم وصلت إلى 80%، فقررنا أن ندفع لهم بالدولار وكذلك في بيروت".
وأشار المدير والمشرف على اللغات في "بي بي سي" إننا لا نضع فارق العملة المصرية المنخفضة في جيوبنا بل نستفيد منه في إنتاج مزيد من البرامج.
وأوضح أن قناة القاهرة الإخبارية التابعة للمتحدة غطت الخبر واهتمت به رغم أن الإضراب ممنوع في مصر والتحريض عليه مصيبة لو حدث عندهم عند تأخر دفع المرتبات من قبل، وأن سبب مشكلتهم أيضا الأرقام الرسمية المضروبة التي يذيعونها بمحدودية نسبة التضخم في مصر مقارنة بتركيا، وتستغلها إدارة لندن ضد موظفيها المصريين.
وأضاف "كنت ازور الشهر الماضي باريس مقر قناة فرانس 24، وصادف حضوري هرج ومرج مفاجئ بغرفة التحرير؛ لأن مذيع الفقرة الإخبارية المقررة له بعد ساعة، قرر أن ينضم للإضراب الذي دعت له نقابتهم المهنية احتجاجا على رفع الحكومة سن التقاعد، اضطرت إدارة القناة إعادة برامج مسجلة خلال هذه الساعة؛ لأن القانون يعطى الموظفين ليس فقط حق الإضراب بل واحترام شرط النقابة بمنع أن يحل موظف غيره محله في العمل الذي امتنع عنه".