كتبت / نور إيهاب
هل أصبح كل شئ متاح في وقتنا هذا حتى نحن ؟
لم نسلم من أن نكون كالبضائع في الأسواق يُحل لكل المارين التحسس بها ولمسها والأقتراب منها ،ثم تركها .
أم أصبح الأحتياج والضيق يدفعنا لأرتكاب المعصية؟
إذا ماذا عن درجة التعلم والثقافة؟ متى يتدخل الدين ويلبث في صدورنا مرة أخرى لكي يدفع النفس بعيدة عن بني آدم .
من المذنب في قضايا التحرش؟
تعددت الأقاويل وذهبت العقول إلى تبريرات تناصر بني جنسها فدافعت المرأة وقالت: على الرجل أن يفعل ما أمر الله به وأن يغض بصره عن النساء وما يفتنه ،وواجهها دفاع الرجل على أن المرأة هي من تثير غرائزه فعليها أيضًا بالتعفف والستر كما أمرها الله ؛ وكلاهما نسيا أن " وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)" _سورة مريم_ .
هل التحرش فقط جنسيًا ؟
لا التحرش اللفظي أيضًا منتشر من العصر الجاهلي "الغزل الصريح" لعمرو ابن ربيعة تلك الأبيات
لَيتَ هِنداً أنجَزتنا ما تَعدْ وشَفَتْ أنفُسَنا مِمَّا تَجِدْ
واستَبدَّتْ مرةً واحدةً إنَّما العَاجزُ مَن لا يَستبِدْ
زَعَموها سَأَلَت جاراتِها وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِدْ
أكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني عَمرَكُنَّ اللهَ، أَم لا يَقتَصِدْ؟
طَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذا مَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِدْ
سُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتى تَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ الصَّرَدْ
حَدَّثوني أَنَّها لي نَفَثَت عُقَداً يا حَبَّذا تِلكَ العُقَدْ
كُلَّما قُلتُ مَتى ميعادُنا ضَحِكَت هِندٌ وَقالَت بَعدَ غَدْ
ثم تطور الغزل على مرور السنين حيث التمنينات قبل ظهور "الموبايل" ورسائل الحب الورقية كان منها الحب النظيف الشرف العفيف ومنها مالا يسر عدو ولا حبيب حتى تطور واصبح الكترونيًا
الجاني: أنا بحبك أوي وشايفك مؤدبة جدًا حابب أتعرف عليكي ونبقا صحاب
لا لا متفهمنيش غلط دا انا عاوز اتقدملك
المجني عليها: شوفتني فين وعرفتني منين حقيقي بتحبني؟
الجاني طبعًا طبعًا بس لو تبعتيلي صورة ليكي عشان اتأكد أكتر من حلاوتك
ثم ترسل له المجني عليها وتستمر في الإرسال والمراسلة والكلام وعند رفضها في مرة إرسال أو استقبال منه مكالمات يبتزها ويرهبها لكي تكون رهن إشارته وكذلك عرضنا لكم ثعبان من ثعابين السوشيال ميديا ، هناك ما يدفع الفتيات للإنتحار أو العزلة والإكتئاب أو القتل من قبل اولياء امورهم .
درجة الثقاقة تؤثر في التعامل مع تلك القضايا :
خلقنا طبقات ولم نخلق كلنا اسوياء وكان الله قادرًا على ذلك ولكن لم يفعل ، ولكن في هذا الموضوع يظهر لنا طبقات المجمتع عقلانيًا ومذاهب العقل التي تتعلق بدرجة الإيمان ،يتضح هذا في طرق التربية ليست التربية الصحيحة فقط هي قلة العنف ولكن هي التحدث والإحتواء عليك ان تجعل طفلك يثق في نفسه وعند وصوله إلى سن المراهقة يجب عليك تصديقه وإعطاءه الأمان والحب والدفء حتى ان يصبح مسؤل عن نفسه وعن طبيعة تفكيره عليك تذكيره دائمًا أن جسده أمانة يسأل عليها امام الله يوم الحساب .
عزيزي القارئ ليس المتحرش فقط من يتسلل إلى بيوتكم عن طريق تلك الوسائل فقط لكي تمنع أطفالك منها ولكن هو في كل مكان يلاحقهم، الشهوات لديه لا تنقطع فلم يعتاد الصوم لكي يتعلم الصبر .
هل الأطفال معرضة للتحرش؟
Pedophilia مايسمى بال
نعم الأطفال معرضة للتحرش من قبل كبار العائلة بناتكم فقط بناتكم أنتم لديها أب واحد وأم واحدة ليس العم كالأب وليس القريب كالجد هُناك نوع مايسمى بيدوفيلي وهو يتم من قبل الكبار والمراهقين والشباب للقاصرات تحت سن ال١٨ لإشباع غايتهم قد لا يفتن من قبل الصغيرة ذات الست سنوات ولكن عقله المريض يصور له أخذ شهوته من تلك الضعيفة التي لا يمكنها الدفاع عن نفسها قط،هذا النوع هو أحرف الثعابين للتسلل إلى بيوتكم دون الشك فيه.
هل يعرض الذكور للتحرش؟
للأسف يعرضوا من قبل فتيات الأكبر منهم سنًا ،قد يتعرض العامل من مديرته بحجة المحافظة على قوت يومه وعدم قطع عيشه ، قد يعرض التلميذ للتحرش من معلمته ولا يمكنه المقاومة أو فهم ما هو معرض له ومن" مَن؟ " ،قد يعرض الصغير للتحرش من جارته صديقة والدته المقربه التي تزورهم باستمرار أو تترك الأم ابنها مع عاملة في الروضة اثناء عملها .
كيف علينا تجنب التحرش؟!
١-إذا تعرضت أحداهن للتحرش في الطريق عليها بالدفاع عن نفسها فليس هناك ما يعيبها أو يوقعها في خطأ وإذا لم تجد الدعم من من حولها عليها أن تكون هي الداعم والجيش الوحيد لنفسها .
٢-التوعية علينا أن نربي أولادنا وبناتنا على أن أجسادهم أمانة لا يحق لأحد لمسها ،وأن العائلة في حمايتهم وعلى أتم الأستعداد في تصديقهم لا ترهيبهم .
٣-الولد كالفتاة الخطأ خطأ على الجميع .
٤-عدم الإقتراب من من هم إكبر منا في العمر علينا دائمًا بوضع مسافة وحدود ومنع اختراقاها .
٥علينا احتواء من حولنا اخواتنا وبناتنا والحفاظ عليهم من الفتن .
٦_إعطاء الصغار الامان والدفاع عنهم والدفاع أمامهم عن انفسنا بطرق مختلفة تناسب عقليتهم.