كتبت/سمر خالد
قبلت محكمة جنح مستأنف اقتصادية الدخيلة في الإسكندرية، اليوم الأحد، استئناف عارضة الأزياء والبلوجر الشهيرة (س.ال)،ذات ال29 عامًا، و الحكم بحبسها عامين، ودفع غرامه 100 ألف جنيه؛ لاتهامها بالإخلال بقيم المجتمع.
وقررت المحكمة إحالة القضية إلى محكمة القاهرة الاقتصادية، واستمرار محاكمة المتهمة بنشر صور وفيديوهات مخلة، والتعدي على قيم ومبادئ المجتمع، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" وتوظيفها للتربح المادي دون ضابط أو تمييز بطرق مخله للاداب العامه.
وقد قررت نيابة الشئون المالية والتجارية في الإسكندرية، إحالة المتهمة لمحكمة الجنح، بعد أن تسلمت تحريات مباحث حماية الآداب العامة حول نشاطها، وتقرير فحص هاتفيها المُتحفظ عليهما بعد تفريغ ما بهما بواسطة لجنة فنية، إذ تبين احتوائهما على 283 مقطع فيديو، بجانب الاستعلام عن حجم أموالها وتتبع مصادرها.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمة لدى عودتها من الخارج على متن الرحلة رقم 925 والقادمة من دولة الإمارات، وتم ترحيلها إلى قسم شرطة الدخيلة لوجود محل إقامة لها في منطقة البيطاش، التابعة لنطاق حي العجمي، بعد أن تركت والدها وشقيقها، واتجهت لدى والداتها، التي تدعمها في الفيديوهات.
وبمواجهة المتهمة في التحقيقات قالت بأنها حاولت دخول مجال التمثيل، لكنها فشلت، فاتجهت إلى مجال الإعلانات، ونشر الفيديوهات المثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لتحقيق الشهره والربح المادي.
وعثرت الشرطة أثناء القبض علي المتهمه على هاتفين محمولين، حديثين ماركة "أ"، و3 فيزا كارت لـ3 بنوك مختلفة، ومبالغ مالية قيمتها 2700 جنيهًا، و130 درهمًا إماراتيًا، و2 حلق إكسسوار، وحقيبتان "سوداء، ولبني" بهما ملابس شخصية مُثيرة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمة كانت استأجرت وحدة سكنية في مدينة "الشيخ زايد" بقيمة مالية قدرها 20 ألف جنيه شهريًا، لكن جيرانها تشاجروا معها بسبب ملابسها المثيرة، وطريقتها في التعامل، وعملوا على تكرار مضايقتها إلى أن تركتها بعد شهرين فقط من استئجارها.
وكان قد صدر قرارًا بضبط المتهمة، لكنها هربت إلى دولة الإمارات، وحاولت الحصول على الإقامة هناك، ثم اضطرت للعودة إلى مصر لإنهاء أوراق إقامتها، وإجراءات إعادة سفرها، وأخذ متعلقاتها.
ويذكر أن المتهمة من مواليد شهر ديسمبر 1994 محافظة القاهرة، وتخرجت من كلية التمريض، جامعة عين شمس، عام 2018، وتركت مجالها ثم اتجهت إلى عالم الأزياء والموديل، حيث بدأت بنشر صور ومقاطع فيديو لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تطو الأمر بتعاونها مع عدد من ماركات الملابس بالدول العربية، ثم تعاونت مع أحد المغنيين في فيديو كليب بعنوان "لأمتى"، كأول تجربة لها في عالم الغناء.
ويُشار إلى أنه وفي شهر نوفمبر عام 2020 ألقت الشرطة القبض على المتهمة إثر نشرها "سيشن هرم سقارة" والذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتزامن تم ضبط 2 من مفتشي وزارة الآثار، و4 من أفراد الأمن؛ لتواجدهم وقت الـ"فوتوسيشن" دون التدخل ووقف التصوير، حيث جاء بالتحريات "وقتها" أن المتهمة لم تحصل على تصريح بالتصوير، وتم إخلاء سبيلها على ذمة القضية.