recent
أخبار ساخنة

عابرة سبيل



بقلم /ساميه عثمان 

لأني من أجلك خرجت من قوقعتي .. عاريه .. مشدوده الأعصاب كاسلاك الكهرباء المكشوفه الموصوله بالتيار دوما .. يومها كنت أعرف أنني سأكون مجرد عابره سبيل في طريقه حياتك العريضه .. المملؤه بالأخريات .. وبدأت السير والأقتراب بحذر وخوف من الأيام .. وكنت تطمئني بالإستمرار والإندفاع وأعطيتني الحب والأمان .. ولم تخفى عني شيئاً .. ولم ترسم لي صوراً من الخيال ..  كنت عاشقاً .. رقيقاً .. حنونا .. طالما حلمت بك .. وتعذبت كثيراً للألتقاء بك يوماً .. ولم تعرف أنني أجلت لقائي معك سنين خوفا من الأحتراق وقلت لنفسي كثيراً أين أنا من حياه الصاخبه ونزواته العديدة ..  وطرقت بخوف وتردد باب حياتك ووجدتك فاتحاً ذراعيك منتظراً كما لو كنا على موعد مؤجل .. ولم أفزع منك وتقدمت وعرفت معنى العشق والهيام .. ونسجت لي أحلاماً بين النجوم والعوالم المحوله .. وصرت أنا أميرتك الساكنه في القصور البعيده .. وعشت معك أيام ألف ليله وليله .. وحكايات جدتى لى وأنا صغيره وعشت حلم حياتي .. دون الألتفات إلى ماضى كانت فيه الأحلام مستحيله .. قرأت لي الكف وقلت إن قصه حبي بك ستعيش طويلاً .. وصدقت الكف وكذبت الزمن الذي كان قاسياً غير رحيماً .. وعشت أكذوبة حكايتنا التي تناولتها الألسن والعيون .. وصارت الشجون تسكن روحي .. وتغريد فى أحشائى .. واجهض حبى قبل قبل ميعاده كما قلت لي يوماً أنه سوف يعيش طويلاً .. وجاءنى المخاض وأنت مسافر بعيداً .. وكان لأبد من لفظ حبى من أحشائى وإلا الموت هو السبيل الوحيد .. وأنتظرت منك كلمه تخفف عذابي من عيون الناس ولم تقل شيئاً أو ترسل حتى برقيه صغيره .. بل نسيت وعشت في عوالمك المزدحمه .. الكبيره .. ونسيت جزيرتك الصغيره التي كانت مرفأك يوما كنت محتاجا فيه للحنان الطفولى .. والبراءه الثمينه وعشت أنا وحيده ..  حزينه .. لا أنتظر منك رساله أو حتى سؤالاً محمولاً .. وماتت الضحكه .. وأحتضرت البسمه .. وعشت مثل الباقيات أبحث من جديد عن رجل يحبني كثيراً .. ويبني لي قصوراً وبيوتا في الخيال الفسيح الذي يتسع لكل الحلمات التعيسات مثلى قبل أن يعرف قلبي العشق وروحي السكينه ...

google-playkhamsatmostaqltradent