recent
أخبار ساخنة

عذاب إمرأه مجهوله

الصفحة الرئيسية


 بقلم / ساميه عثمان

حينما يغتالني صمت التليفون ..  في إنتظار يائس لسماع صوتك الحنون .. أنهض كالمجنونه أعبث بأرقام التليفون متحدثه إلى أي أحد .. ولإي شخص كان .. يهمني أمره .. أو لا يهمني لكي أشغل خط التليفون حتى أجعله سكيناً بارداً يقطع لحظات إنتظار المشحونه إشتياقا لسماع صوتك المفقود .. وأوهم نفسي بإنك ربما تكون أتصلت بي وأنا شاغله التليفون وهمٱ .. وأعود لأنتظرك من جديد ويتحول التليفون إلى صنم أخرس لا يتحرك .. ويزداد شوقي

وغيظي من ذلك الصمت الذي يوهمني كل لحظه بالرنين .. وأحاول البكاء لتخفيف إشتياقي إليك .. وتأبي دموعي على روحي بالإنتظار .. وبأنك لابد أن يأتي صوتك البعيد مهما طال الأنتظار .. ولا أستطيع الإتصال فأنا لا أعرف لك رقماً ولا عنواناً .. وذاكرتى المشحونه بذكريات غاليه وحزينه تعاونني على الأنتظار .. 

 وأتذكر بحزن عميق كم كانت أسلاك التليفون ترتعش بين نبضه يدي .. خائفه أن تفلت مني كلمه أو عباره من كلماتك الساحره .. التي بهرتنى بها وعلمتني منها أول حروف العشق والأنبهار .. كم كانت لحظاتي وثواني مكالماتك معى سهامٱ ومدافع أقتحمت قلاع نفسي الامنه في هدوء وعالم مسكون براحه البال .. وصرت من لحظتها عاشقه لا تعرف الهدوء أو السكينه تعلقت روحي بقلاعك وأستحال النوم ..

 وصار الهذيان وسيلتي للدفاع عن أمني وأستقراري .. وأستحال سكان مدينتى الأمنه من مشاعر وأحاسيس العصيان أو رفض الإحتلال ولأول مره تحب وترحب كل خليه من خلايا جسدي وروحي بالأقتحام ..
 ولم تعد أنت غازيٱ أو مقتحمٱ بعد أن رفعت كل الأعلام .. وصرت أنا الغريبه وسط ترحاب روحي ونفسي وكل مسامي بالقادم الجديد .. الذي هجر دولته الصغيره الأمنه الى عوالم أخرى جديدة يمارس فيها لذة الأقتحام ناسياً او متناسيٱ ضحاياه الأبرياء في تلك البلده الصغيره على خريطه الأحياء ..  وكأنها لم تكن يوماً موطناً لجسده أو مسكناً لروحه وعذاباته .. ولم يعد لي إلا الإنتظار .. لكن الإنتظار طال ولابد من الأنتفاضه وترك العشق والهزيان ..

 إن التحرر ثمنه غالي ولابد من الدفع للإستمرار أو إختيار الموت والأستسلام دون مقاومه أو حتى دفاع عن حب صادق كان ...
google-playkhamsatmostaqltradent