بقلم / ساميه عثمان
حبيبى الغائب عنى ...!
جئت إليك يا حبيبى ... مسافره ... تاركة ورائى كل أحزانى ..وكل همومى ..وكل مخاوفى ..!!
جئت إليك لا أحمل شيئأ سوى ..قلبى ..وغربتى ..!!
جئت إليك أحتمى فيك ..أستمد القوة .. والعظمه منك .. !!
جئت أذوب فيك حيرتى ..وقلقى أسرعت الخطى نحوك ..ألقيت بنفسى
إليك .. ولكنى وجدتك ثائرأ .. هائجا .. تموج بالثورة والغضب خفت ..
وتراجعت ونظرت إليك .. ودموعى متجمده فى مقلتى .. ماذا بك ..؟
وانتظرتك حتى تهدأ من ثورتك .. وأخذت أتاملك فى صمت وخوف بلا ملل ..
بلا قلق .. كل ما كان يدور فى رأسى ويعربد فى مشاعرى _ قبل لقائك .. سكن أمامك ماثلا .. ينتظرك .. ولكنك بقيت على حالتك هذه ..!!
طيله الليل ولم أنم .. وعند أول خيط فجر ،جئت إليك مره ثانيه ، لآحكى لك ..جئت لآشكو ..ومن غيرك يسمعنى ..!!؟
ويحفظ سرى .؟ أنك عودتنى .. كيف أكون كتومه مثلك وعلمتنى القلق والحيره .. والهدوء والسكون .. أنك جبار .. صامت تحتمل كل المعارك فى داخلك دون أن تصرخ .. أو تئن... علمتنى كيف تدور المعارك داخلى ..
دون أن أصرخ بصوت مسموع لكن ما أحمله فى قلبى أصبح ثقيلا ..
فحملت قلبى بين يدى .. وجئت إليك يا حبيبى .. ولكنك أستقبلتنى بكل هذه الثوره .. وبكل هذا الغضب يا حبيبى .. ماذا بك ..!؟
هل حدث لك مكروه قبل ما جيئى إليك .. قل لى يا بحر ماذا بك ..!؟
ولا تجعلنى أحترق أمامك .. فأنت تعلم كم كلفنى المجئ إليك من مشقة سفر .. وإقناع المحيطين بى كل ذلك فى سبيل لقائك .. قل لى متى
ستهدأ حتى أحكى لك .. حكايتى مع حبيبى ..!!