recent
أخبار ساخنة

ماذا تعرف عن القلعة العثمانية بمدينة القصير جنوب الغردقة

الصفحة الرئيسية






كتب : حامد خليفة 

زيارة إلى القلعة العثمانية بالقصير وهي على بعد ما يقرب من 140 كيلومتراً، جنوبي مدينة الغردقة (جنوب شرقي القاهرة)، تطل قلعة القُصير الأثرية على البحر الأحمر بمدافعها الحديدية القديمة وجدرانها العتيقة، شاهدة على حقبة تاريخية مهمة من العهد العثماني في مصر، 
* القلعة العثمانية عرفت باسم الطابية وهي قلعة أنشأها العثمانيون لحماية قوافل الحجاج المبحرة من وإلى أراضى الحجاز، وأصبحت مع مرور الزمن مكانا أثريا تصل إليه عدة زيارات سياحية.. 

*  شيدت قلعة القصير فى عام 1799 ميلادية على يد العثمانيين بهدف حماية مدينة القصير فى تلك التوقيت من قاطعى الطرق، واللصوص، على قوافل الحجاج. .. الذى شيدها السلطان سليم الثاني بناءا على إقتراح من سنان باشا والي مصر فى ذلك الوقت وذلك لحماية قوافل الحجاج والتجارة والميناء وسكان المدينة، ليصدر أمرًا بإنشائها لتفي بتلك الأغراض.

* أطلق على تلك القلعة العثمانية اسم الطابية وتشتهر به حتى الآن، وتحتوى تلك القلعة على كمية كبيرة من المدافع على أسوارها وبداخلها لحماية المدينة.

* وصفها رجال الحملة الفرنسية على مصر، بأنها تتحكم فى المدينة بشكل تام، فهى مشيدة فوق هضبة مرتفعة من الحجر الجيرى وسمك جدرانها كبير وضخم  ..  تعلوها أربعة أبراج للمراقبة وما زالت متواجدة حتى الآن لرصد قاطعي الطريق واللصوص ..  كان يوجد بها خزان مياة قديم لتجميع مياة الأمطار .. فأصبحت علامة مميزة بالبحر الأحمر وبالتالى من أشهر آثار مدينة القصير.

* كان عدد الحامية إلى القوة العسكرية المقيمة بها حوالى 67 فردا وقد شهدت هذه القلعة أحداثا هامة منها :  

1- محاولة الغزو البحري من جانب الحملة الفرنسية التي أمر بها نابليون بونابرت والتي فشلت في شهر فبراير سنة 1799م

2- الغزو البرى للقصير والاستيلاء عليها عن طريق قنا عندما أمر نابليون الجنرال ديزيه في قنا باحتلال القصير وتحركت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال بلبارد ومساعده الجنرال دونزيلو من قنا يوم 26 مايو سنة 1799 وصلت القصير ودخلت القلعة يوم 29 مايو سنة 1799م

3- الهجوم البحرى الإنجليزى على القصير في شهر أغسطس سنة 1799 وفشل هذا الهجوم
نزول الجيش الإنجليزي الهندي بالقصير في شهر مايو سنة 1801م بعد رحيل الفرنسيين
الحملة المصرية إلى الجزيرة العربية بقيادة إبراهيم باشا في شهر سبتمبر سنة 1816م.

* وفى القرن الـ18 الميلادي أُهمل الحصن إلى أن جددته الحملة الفرنسية بعد الإستيلاء عليه خلال حملتها على مصر في عام 1799، كما قصفته السفن الإنجليزية بالمدافع، إلا أن الفرنسيين صدوا الهجوم. وفي سنة 1820 قام محمد على باشا، حاكم مصر آنذاك، ومن بعده إبنه إبراهيم باشا بإصلاح وترميم القلعة، وإستمر إستغلال الحصن من قِبل خفر السواحل حتى عام 1975، إلى أن تم تسجيله أثراً في سجلات الآثار الإسلامية والقبطية.
وبعد تعرّض القلعة لإهمال شديد في العقود الماضية، تعمل وزارة الآثار على الإستفادة من إمكاناتها التاريخية والأثرية خلال الفترة المقبلة؛ إذ إنها تعد ملاذاً ثقافياً وتراثياً رائعاً لزوار القرى السياحية الواقعة جنوبي مدينة الغردقة.
نقل وإعداد لحق المعرفة بأن مدينة القصير بها قلعة لحماية التجارة وطريق الحجاج  وأن هذه القلعة تحتوى على كمية كبيرة من المدافع على أسوارها وبداخلها وأن هذه المدافع طالها الصدأ وتعرض مبانيها وأسوارها للإنهيار ولذلك وجب النظر إليها بالصيانة الدائمة لفتحها أمام السائحين عامة وتكون أحد المزارات السياحية للمقيمين بالقرى السياحية بمدينتى القصير ومرسى علم.
   مع تحياتى : فاروق شرف إستشارى وخبير ترميم الآثار والمتاحف التاريخية
google-playkhamsatmostaqltradent