كتبت / فاطمة علي البدري
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق ، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أمس، ان كتب السيرة الحلبية غير المسندة تضمنت الإشارة الي موضوع اليمامة و العنكبوت علي الغار خلال رحلة هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم، في حين اننا لم نجد الكتب المسندة أو السيرة اي حديث عن اليمامة و العنكبوت.
لفت ( جمعة ) خلال حواره الي برنامج ( من مصر ) الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل قناة ( CBC ) ، ان كتاب السيرة النبوية علي مستويات وليسوا علي درجة واحدة وقلب شخص واحد من ناحية التوثيق ، مشيرا إلي أن موسي بن عقبة الذي يعتبر من كبار الأئمة وكتب في السيرة لكن للاسف سيرته ككتاب مكتمل لم تصل الينا كاملة ، ولو كان وصل كتابه لكان أصبح لدينا مرجع أساسي لتوثيق مفردات أحداث السيرة النبوية الشريفة بشكل موثق .
لفت ( جمعة ) الي ان سيدنا عمر بن الخطاب حين وضع تقويم للتاريخ وضعة ببدء الهجرة النبوية ، ولم يضعه بشهر رمضان مثلا او الحج الأعظم للنبي ، مشيرا إلي أن الهجرة هي انتقال من مكان لآخر وفيها حركة و إيجابية وتمت في عهد كثير من الأنبياء و ليس النبي محمد فقط ولها حكمة و ليست حركة عشوائية .
رأي ان النبي أراد توسيع المفاهيم ، فالهجرة هي الانتقال من مكان لآخر، فهذا معناها الضيق ، والهجرة في معناها الواسع من هجر ما نهي الله عنه .
وقال علي جمعة في سياق آخر، ان هناك رواية بأن الشيطان تمثل في صورة شيخ نجدي في دار الندوة وهي عن محمد بن عمر الواقدي بما يعني انها محل شك ، موضحا أن تلك الرواية لم يرويها غير الواقدي ومع ذلك شرحها المشتغلون بالحديث وكأنها حدثت خوفا من أن تكون رويت من طرف آخر ولم يعلمون فكان ذلك حرصا منهم علي نقل الحديث و شرحه .