كتبت / أمل محمد أمين
برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان ورعاية جامعة الدول العربية
أقامت مؤسسات أزهر البقاع والاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
المؤتمر العلمي الدولي
“دور التنمية المستدامة في إعمار وبناء المجتمعات – سبل تفعيلها وتطبيقها من منظور أخلاقي وإنساني”على مدار يومي 29 - 30 يونيه – حزيران 2022
بقاعة مؤتمرات مؤسسات أزهر البقاع بالجمهورية اللبنانية برئاسة كل من: الدكتور الشيخ علي محمد الغزاوي – مدير مؤسسات أزهر البقاع، والدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة
جاء هذا المؤتمر تأصيلا للقيم الأخلاقية والإنسانية لتفعيل وتطبيق وتوظيف التنمية المستدامة في إعادة بناء وإعمار الأرض والحفاظ على ثرواتها ومقدراتها، فالعلاقة الأخلاقية بين البشر والبيئة الطبيعية مؤكدة ومرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالأخلاقيات والسلوكيات للإنسان وتعامله معها، وتحقيقا لهذه الرؤية جاءت أهداف المؤتمر كالتالى :
– المنظور الإسلامي كأصل توجيهي للإنسان، في إعتبار البيئة كلاً وتفصيلاً، أساس التسخير الرباني، وما فيها هو من موارد التمكين والإعمار والإحياء، المكلف به الإنسان في الأرض.
-التنمية المستدامة ومكوناتها المتعلقة بالبيئة وإستدامتها تحمل أسساً قيمية، وتدعو إلى سلوك أخلاقي إنساني.
– تقدير وإعتماد ما تسهم به برامج التنمية عموماً، في بناء وإعمار الأوطان المتضررة.
– إعتبار المنظمات المعنية بمجال البيئة والتنمية المستدامة، شركاء الحكومات والمنظمات الدولية ذات الصلة، في إعادة الإعمار والبناء، للوصول إلى مجتمعات متقدمة وحياة كريمة.
– ضرورة تفعيل وتطبيق قيم العمارة الصالحة، والحوكمة الرشيدة للموارد البيئية، ضماناً لتنمية الفرد والمجتمع خطوة نحو التحول إلى بيئة آمنة ومستقرة.
.-لابد من تكوين ثقافة مجتمعية حاضنة للممارسة السليمة، والإنضباط الواعي، بنظم وإلتزامات حماية البيئة وحفظ مواردها للأجيال.
وناقش المؤتمر عدة محاور لتحقيق هذه الأهداف :
المحور الأول: أخلاقيات التعامل مع البيئة من أجل التنمية المستدامة:
. في الأخلاقيات العامة والتنمية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية.
. في الأخلاق الإنسانية المشتركة وقضايا الفقر والجوع والصحة وحماية البيئة.
. في الأخلاقيات والقيم الخاصة بمقومات رعاية البيئة: الحماية، الحفظ، تعظيم الثروة البيئية، تعظيم الفائدة، تقليص الهدر، رعاية توالي الأجيال، محاربة الانتهاك البيئي، محاربة الإستئثار البيئي … إلخ.
المحور الثاني: القيم الأخلاقية للتنمية المستدامة ودور التعليم والإعلام ووسائط التواصل الاجتماعية:
. كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في معالجة قضايا التنمية المستدامة.
. كيفية تحويل ثقافة الرعاية البيئية، إلى ثقافة متداولة ومحدداتها معتبرة اجتماعياً.
. كيفية إدماج القيم البيئية في سياقات المناهج التربوية والأنشطة المدرسية والبرامج الشبابية والكشفية وغيرها.
. كيفية توظيف القيم الأخلاقية الإعلامية (المقروء والمسموع والمرئي) في معالجة قضايا التنمية.
. كيفية إدماج القيم البيئية في سياقات الإنتاج الإعلامي، نصاً وإخراجاً وإعتمادها معياراً تقييمياً للأعمال المنتجة في المستقبل.
المحور الثالث: دور المؤسسات الاجتماعية في تنمية روح التنمية المستدامة:
. بلورة أنشطة وبرامج تحقيق دور المؤسسات الدينية في تنمية روح التنمية المستدامة.
. بلورة أنشطة وبرامج تحقيق دور التوجيه الأسري في التربية من أجل التنمية المستدامة.
. كيفية تنمية الوعي البيئي عن طريق البرامج التدريبية والتأهيلية عن التنمية المستدامة والبيئة ومكوناتهما بما يحقق الدور الإيجابي للإنسان في عمارة الأرض.
المحور الرابع: نماذج وحالات وتطبيقات واقعية، لتعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية في قضايا عمارة الأرض وبناء المجتمعات:
. نماذج ممارسات مؤسسية حكومية.
. نماذج مؤسسية أهلية (جمعيات خيرية / مؤسسات قطاع خاص / … إلخ).
. نماذج وتجارب مبادرات شعبية (كشافة / لجان الأهل بالمدارس / لجان الأحياء / مبادرات فردية رائدة … إلخ).