بقلم / منى عصام
لدى كُل شَخص عَالمه الخَفيِ الذي لا يعرفه احد، حيثُ يوجد فيه صراعات يُطاردها ويحارب معها افكاره، تلك الندبات المَحفورة في جسدهِ تترُك اثر لا يُمحي مع مرور الوقت، بل تُذكره دائمًا ما حدث معه، احيانًا نُريد الهروب، لا من العالم ولكن من انفُسنا، ينتابك الفضول كثيراً لفهم ما يدور من حولك، ولكن كُلما انغَمستُ في الاحداث، تَجد نفسك غريقاً ولا يوجد نجاه، تأخذك متاهة الفِكر الي مكان بَعيد تحاول جاهداً ان تعثُر علي طريق للفرار ولكن لم تجد، ثم تجلسُ وحيدًا، يبكي كل شيء داخلك الا عينيك، يسكُنك الخوف والارتجاف المستمر الناتج عن عدم قُدرتك في الانقاذ، تلك المتاهة تُخدع ! كُلما وجدتُ النافذة المُضيئة للهروب، تَجد نفسك عالقاً في المُنتصف تَبحثُ عن العودة، ولكن الوقت كان اسرع منك ! والآن لا تعلم "هل يجب عليك الاستمرار اما تُعلن الهزيمة".