recent
أخبار ساخنة

"سلسلة تنازلات يقدمها الاحتلال للفلسطينيين"



كتبت / يارا المصري


فتحت سلسلة التنازلات التي منحتها إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية  باب التفاؤل بين كثير من الفلسطينيين.  هناك الكثير من الناس الذين يدّعون أن شهر رمضان هو فرصة حقيقية لتحسين أوضاع الفلسطينيين ، على الصعيدين المحلي والدولي.  

وهنأت دول كثيرة السلطة الفلسطينية بمناسبة حلول شهر رمضان ، وهناك رغبة حقيقية في تقدم وتنمية الاقتصاد الفلسطيني. 

فعلى مدى سنوات طويلة كانت أسواق القدس تعتمد بشكل كبير على سكان الضفة الغربية القادمين إلى القدس، ولكن مع فرض الإغلاق الإسرائيلي على المدينة مطلع التسعينيات، باتت تعتمد على سكانها ومن يتمكن من الوصول إليها، أما مع التنازلات الاسرائيلية الحالية فهناك تفاؤل بتحسن الحال الاقتصادي لدى التجار والشعب الفلسطيني خاصة مع بركات شهر رمضان المبارك. 

وقال فادي الهدمي، وزير شؤون القدس الفلسطيني: "إن اقتصاد القدس كان محاصر بسبب الإجراءات الإسرائيلية وحصار المدينة المحتلة، ونأمل خيرًا بالتسهيلات الجديدة خلال هذا الشهر. 

واعتبر في لقاء مع عدد من الصحفيين أن "الإجراءات الإسرائيلية كانت طاردة للاقتصاد المقدسي، والتجار بالمدينة يعانون من هذه الإجراءات، لذلك فهم الآن يستعيدون الأنفاس ويحاولون استعادة تجارتهم لتزهو من جديد مع حزمة التسهيلات والتنازلات التي يقدمها الاحتلال مع بداية هذا العام. 

وأضاف الهدمي: "شهر رمضان تتجسد فيه الحالة الفلسطينية في القدس حيث تسود الروحانيات ومعاني التكافل وممارسة شكل من أشكال السيادة الفلسطينية في حارات وأزقة البلدة القديمة التي تشعّ نورا بالحضور العربي والإسلامي رغم ظلال الاحتلال القاتمة".

وتابع الوزير الفلسطيني: "بالطبع لا يريد الاحتلال أسواق وشوارع المدينة خالية وتغيير وجه وهوية المدينة، فذلك إن كان حدث فهو يعتبر تجاوز كل الخطط الحمراء من خلال محاولة تغيير الوضع التاريخي والديني القائم بالمسجد الأقصى".

وأشار إلى أنه يجب على اسرائيل ألا تواصل اعتداءاتها على المصلين وحراس المسجد والاقتحامات وانتهاك حرمة الشهر الفضيل، وعلينا جميعًا أن نعمل على ضبط النفس وعدم الانزلاق نحو توترات جديدة قد تعصف بالاقتصاد الفلسطيني بأكمله وتنغص على الشعب الفلسطيني مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم ومعايشة روحانياته وفضائله الكريمة. 

وتجري مساعٍ دولية مكثفة لضمان أن يكون رمضان هذا العام هادئاً، ونزع فتيل التوتر المحتمل خلال الأيام المقبلة من الشهر الفضيل، وهي محاولات حثيثة تُجرى، خاصة من مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية لضمان استمرار حالة الهدوء النسبي بين الجانبين ومحاولة مد فترة السلام المؤقتة التي يتمنى الجميع أن تعيشها المنطقة خاصة مع حلول المناسبات الدينية.
google-playkhamsatmostaqltradent