recent
أخبار ساخنة

"بهجة رمضان في القدس"



كتبت / يارا المصري 


يعد شهر رمضان هو فرصة رائعة للقاء المعارف وأفراد الأسرة ، بعد عامين تجنب خلالها معظم الناس اللقاء.  يعد الوضع الأمني الهادئ نسبيًا والانتعاش الاقتصادي فرصة ممتازة للاستفادة من الأيام القادمة للنشاط الاجتماعي والعائلي. 
 كما يشجع الطقس الدافئ الجمهور على الذهاب في رحلات وعقد مناسبات عائلية في الهواء الطلق.

فأجواء رمضان تذكرنا بفانوس القدس الرمضاني الذي معلما أساسيا من مظاهر شهر رمضان في مدينة القدس الشرقية ومصدر فرحة لآلاف الأطفال الفلسطينيين.

فمثلًا، وبعد تحضيرات استمرت عدة أيام تمت إضاءة الفانوس في ساحة جمعية برج اللقلق في البلدة القديمة بمدينة القدس الشرقية بمشاركة آلاف المقدسيين.

وجمعية برج اللقلق، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة، هي من الأماكن المرتفعة في داخل البلدة القديمة ما يتيح رؤية الفانوس من أنحاء متفرقة في المدينة.

ويبلغ ارتفاع الفانوس أكثر من 9 أمتار ويضاء بألوان زاهية تعبر عن فرحة المقدسيين بحلول شهر رمضان. وجرى الاحتفال بإضاءة الفانوس وسط أجواء بهيجة شارك فيها آلاف المقدسيين، خاصة الأطفال.

وقال ناصر غيث، رئيس الهيئة الإدارية في جمعية برج اللقلق، في حفل الإضاءة: "في كل عام في شهر رمضان المبارك نؤكد للعالم أجمع أننا قادرون على خلق الإبداع والتميز رغم ما نعانيه من عراقيل ومحاولات لطمس عاداتنا المقدسية، وسنبقى كما كنا دائما إلى جانب أهلنا في القدس مع جميع الشركاء والأحباء".

ومنذ عدة سنوات درجت جمعية برج اللقلق على إضاءة الفانوس سنويا بجوار حي باب حِطة في البلدة القديمة بمناسبة حلول شهر رمضان الفضيل.

ويجري تنظيم هذا الحدث السنوي بالتعاون مع العديد من الأندية والمؤسسات المقدسية بالإضافة إلى الفرق والفنانين والمتطوعين.

وسبق الاحتفال العديد من المسارات والمسيرات الفنية والموسيقية لاصطحاب الأطفال وعائلاتهم من جميع أنحاء القدس القديمة مروراً بحي باب حطة ووصولاً إلى ساحات جمعية برج اللقلق المجتمعي وموقع فانوس القدس الرمضاني في الزاوية الشمالية الشرقية من سور البلدة القديمة وسور برج اللقلق.


وأشار منتصر ادكيدك، مدير جمعية برج اللقلق، إلى تعدد هذه المسارات من ناحية المشاركة والتنسيق بحيث تنوعت إلى 5 مسارات مختلفة، كان أقربها المسار الأول بمرافقة فرقة عائلة الرازم للأناشيد التراثية، مصطحبين الحشد بمسيرة من أمام باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد صلاة التراويح.

وتقدم المسيرة كبار العائلة يرتدون الزي التراثي، ويحملون الصحون الحديدية وخلفهم من يقرع الطبول، وأطفال العائلة الذين يرتدون الزي التراثي والأثواب الفلسطينية ويحملون الفوانيس والمشاعل، حتى وصلوا مقر الجمعية.

وانطلق المسار الثاني من باب الساهرة بمشاركة فرقة كشافة نادي هلال القدس، وقدمت الكشافة عروضا كشفية من باب الساهرة مرورا بباب حطة وصولا إلى جمعية برج اللقلق حيث عزفت النشيد الوطني الفلسطيني ترحيباً بالحشد، الأمر الذي يعكس بهجة الفلسطينيين ورغبتهم في قضاء شهر فضيل وسط عائلاتهم في أجواء اسرية سعيدة خاصة بعد العامين الذين كبلا العائلات من تبادل الزيارات والفرحة مع بعضهم البعض.
google-playkhamsatmostaqltradent