كتبت / يارا المصري
انتشر قلق بين كبار المسؤولين الفلسطينيين في ضوء تقرير قناة الجزيرة من أن عدد المصلين في المسجد الأقصى في الأيام القليلة الماضية في انخفاض.
وتسبب ثوران الشباب في المسجد من غير الزوار المنتظمين للمسجد وتهديدهم لتهرب الكثير من الفلسطينيين في القدس من أداء الصلاة في المسجد ، الأمر الذي ينال من مكانة الأقصى.
كان قد أعلن المركز الإعلامي المتخصص بشؤون القدس والمسجد الأقصى، يوم الأحد الماضي، أن "المسجد الأقصى المبارك يشهد في الآونة الأخيرة، انخفاضاً ملحوظاً في حركة الوافدين إليه، بسبب إجراءات الاحتلال في مدينة القدس، والخوف على المصلين من الرجال والنساء، إلى جانب منع الحافلات من الداخل الفلسطيني من الوصول إلى المسجد الأقصى وكذلك خوف المصلين من الاشتباكات في ساحة الأقصى هناك.
ونقل "كيوبرس" عن مدير المسجد الأقصى، أن أعداد المصلين الوافدين للمسجد الأقصى قلّت في الأسبوعين الأخيرين، خصوصًا في ساعات الصباح، بسبب إجراءات الأمن في المدينة المقدسة، والتي طاولت كبار السن أيضًا.
وأوضح مدير المسجد الأقصى أن حواجز الأمن المنصوبة في مداخل وطرقات البلدة القديمة وشارع الواد، هي السبب في انخفاض أعداد المصلين في المسجد الأقصى، إضافة إلى الكتل الإسمنتية والحواجز التي تم وضعها في مداخل الأحياء المحيطة بمدينة القدس وشوارعها والتي حالت دون وصولهم للأقصى وكذلك المخاوف من تهور الشباب واعتداءات الشرطة في الساحة.
ولفت إلى أن المواطن المقدسي يعيش اليوم في أخطر مرحلة، ولا يأمن على حياته، حيث أصبح معرضًا للدخول في اشتباكات قد يزج بها الشباب المصلين الكبار بسبب تهورهم، مشيرًا إلى أن ذلك من أبرز الأسباب التي أدت إلى قلة الوافدين للأقصى.
ودعا مدير المسجد الأقصى، المصلين إلى أن يأتوا للمسجد الأقصى على شكل مجموعات وليس بشكل فردي، موضحًا أن جنود الاحتلال يقومون بتفتيش كل من يشتبهون به، فيطلبون منه رفع يديه وقميصه بطريقة أمنية، مناشدًا في ذات الوقت المصلين، خاصة كبار السن، بتجاوز الحواجز من أجل التوافد للمسجد الأقصى في كافة الأوقات، وأن جميع بوابات المسجد الأقصى مفتوحة، ولفت إلى أن الهدف من هذه الحواجز هو تأمين المسجد وكذلك المصلين.
وحذر مدير المسجد الأقصى من قلة عدد المصلين في المسجد الأقصى، ومن تهور الشباب في باحات المسجد وإظهار المصلين بشكل غير لائق وكأنهم معتدون، لأن ذلك سيؤثر بالسلب على قدسية المسجد وسيعتبر مؤشر على تراجع مكانته لدى الفلسطينيين.