محاولات حثيثة لإنعاش قطاع السياحة في الضفة




كتبت / يارا المصري.



تفاؤل كبير بين سائحين فلسطين قبيل شهر رمضان المقبل.  في رام الله وراهن الكثير من الناس ينتظرونه بالفعل.  تنتشر الفنادق في هذه المدن وبقية محافظات الضفة الغربية هناك. 
 لقد قدمت السياحة مساهمة كبيرة في الناتج القومي الخام للسلطة الفلسطينية ، ووفقًا لكثير من الناس ، حان الوقت لإعادة تأهيل صورة فلسطين في عيون السائحين المحليين والأجانب. 

في العامين الماضيين، وبسبب انتشار فايروس كورونا والاغلاقات المرتبطة به،  قال أحد العمال في قطاع السياحة: اضطررنا لإغلاق مكتب السياحة والسفر الخاص بنا لمدة طويلة، لأن كافة حجوزات الطيران والفنادق ألغيت خلال العام الماضي ومطلع هذا العام"، هكذا قال موظف في إحدى شركات السياحة والسفر الفلسطينية، متابعاً أن تبعات كورونا والتدهور الأمني مستمرة حتى الآن، على الرغم من أن الكثير من دول العالم بدأت تعود للعمل من جديد، إلا أن الإجراءات والتكاليف المترتبة على السفر من فلسطين إلى الأردن أو أي دولة أخرى في العالم مثل ضرورة التسجيل على المنصة الأردنية، والخضوع لعدة فحوصات لفيروس كورونا، وإلزامية الحجز في أحد الفنادق في بعض الأحيان، قللت من أعداد المسافرين.


مدير عام التسويق السياحي في وزارة السياحة ماجد اسحاق أشار إلى أن عام 2020 كان من المتوقع أن يكون عام ازدهار القطاع السياحي الفلسطيني، وعليه فقد تم بناء المزيد من الفنادق وتحسين الكثير من المرافق المرتبطة بالسياحة، ولكن جائحة كورونا عكست كل هذه التوقعات، وتسببت بخسائر تقدر بالمليارات للسياحة فقط، موضحاً أن القطاع لم يتعاف حتى الآن بشكل كامل، فبعض الفنادق والمناطق السياحية ما زالت مغلقة. ويقول إسحاق إن القطاع لم يعان فقط من الخسائر المادية، بل من نقص الكوادر البشرية في المرافق السياحية والحرف التقليدية، لأن جزءاً منهم توجه للعمل في مجالات أخرى أو إلى إسرائيل.

وفي محاولة من الوزارة لإنقاذ المجالات السياحية في فلسطين من الانهيار، وبعد أن عادت بعض الدول للعمل وتفعيل قطاع السياحة بشكل جزئي فيها، أوضح مدير عام التسويق السياحي أن الوزارة وضعت خطة لتدريب الكوادر على مجموعة من البروتوكولات الصحية الجديدة، للتأكد من التزام المرافق ومقدمي الخدمات بالتدابير الصحية المتعلقة بكورونا، وتجهيز البنية التحتية للمنشآت السياحية في فلسطين، إضافة لإطلاق مجموعة منصات تدريبية تختص بالتوعية السياحية والصحية، والتدريب وفق مجموعة من المناهج الإلكترونية، وآليات التعامل مع الوباء داخل المرافق، وأخرى لقياس مدى التزام المؤسسات والمرافق السياحية بالتدابير الصحية وجهوزيتها للعمل في ظل الوباء.

وكانت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة، أعلنت أن هناك الكثير من الخطط لإنعاش القطاع السياحي في فلسطين، وإعادة تنظيم زيارات الوفود من مختلف الدول، وإيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل وتجهيز المنشآت السياحية وزيادة الترويج السياحي لفلسطين، بخاصة أنها تعتبر مكاناً مهماً للحجاج من الكثير من الدول.
google-playkhamsatmostaqltradent