recent
أخبار ساخنة

"أثر الحرب الأوكرانية على الاقتصاد الفلسطيني"





كتبت / يارا المصري


تعمل خزينة السلطة الفلسطينية  بلا كلل لمواجهة غلاء المعيشة.  يقول أعضاء في وزارة المالية الفلسطينية إن الحرب في أوكرانيا كان لها تأثير كبير على السلع التي تشتريها السلطة الفلسطينية ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. 

يشرح ذلك أستاذ الاقتصاد في جامعة النجاح طارق الحاج يقول إن الأزمة ستُؤثر سلبًا على أسعار السلع الأساسية خاصة الدقيق، إذ سترتفع باعتبار فلسطين دولة مستوردة لها، وبالتالي فإن ذلك سيضغط على جيب المواطن الفلسطيني.

ويُشير "الحاج" إلى أن ما نسبته 30% من دخل المواطن بفلسطين يذهب للاستهلاك وخاصة على السلع الاستهلاكية مثل الطحين، والنفط ما سيُثقل كاهل المواطن.

ويضيف، "أن هذا الارتفاع سيؤدي إلى انخفاض إمكانية الادخار والاستثمار، كما أن مؤشرات الفقر سوف ترتفع بطريقةٍ غير مباشرة.

وفي سؤال عن أي مرحلة ستتأثر فلسطين بتداعيات الأزمة؟ يُجيب "الحاج"، أن ذلك مرتبط بالاحتياط الاستراتيجي من هذه السلع، لافتًا إلى أن "فلسطين لبس لديها احتياطي استراتيجي من الغاز أو النفط، فهي تستورده يوميًا إسرائيل".

كذلك تُعاني فلسطين من نقصٍ حاد في السلع الأخرى كالقمح، على خلاف بعض الدول المجاورة كالأردن ومصر، التي يتفاوت فيها المخزون ما بين الشهر والثلاث شهور، وفق "الحاج".

ويؤكد "ضيف سند" أن سلعتي القمح والنفط تؤثران على باقي السلع الأخرى، كونهما يدخلان في صناعة العديد من السلع، الأمر الذي سيؤدي إلى تضخم متدحرج سنشهد من خلاله موجة غلاء جديدة أكثر مما هو قائم.

وتابع: إذا لم يكن هناك حلًا سريعًا للأزمة الروسية الأوكرانية، فإن ارتفاع الأسعار قادم لا محال، خاصة عندما يكون الاستيراد من تجار محتكرين، وفي ظل غياب الرقابة".

 وتبلغ فاتورة المحروقات والطاقة التي تستوردها فلسطين من إسرائيل حوالي مليار و200 مليون دولار في السنة، عن ذلك يقول: "هذه فاتورة كبيرة كون أكبر إيرادات المقاصة من إسرائيل تأتي على المحروقات من خلال القيمة المضافة "البلو" والتي تصل إلى 600 مليون دولار في السنة، وهذه الفاتورة نصفها تكون ثمن تكلفة ونصفها ضرائب".

بدوره، يصف أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر سمير أبو مدللة، إن الاقتصاد الفلسطيني بـ "الحساس" إذ يتأثر بأزمات الغير وبالتحديد مع إسرائيل، بمعنى إن تأثر الأخيرة بالبضائع التي يتم استيرادها من روسيا، ستُؤثر على الجانب الفلسطيني.

ويوضح "أبو مدللة"، أن "الدولار ارتفع خلال الفترة الماضية بسبب رفع سعر الفائدة من البنك الفيدرالي الأمريكي، ولكن يحدث أحيانا ارتفاع بسبب الأزمات العالمية وهو مرهون بمدى استمرار هذه الأزمة، وكذلك النفط والغاز".
google-playkhamsatmostaqltradent