recent
أخبار ساخنة

ورقة و...قلم

الصفحة الرئيسية


بقلم / روان أشرف


في ليل 24ديسمبر ، ليلة شديدة البرودة لا افعلُ شئ فقط صوت أفكاري كضجيج، عقلي يرسم لي الألاف من السيناريوهات جفت أقلامي وتوقفت عن كتابة ما حدث في هذه الليلة وكأنها بمثابة ليلةُ البارحة بالنسبةُ لي حينها وجدتُ نقطة سوداء في أحد اوراقي يبدو أنني نسيتُها منذُ ميعادنا الأخير لا أتذكر سوي دموعً مُنهمرة من عيناي ولكن ماذا حدث لكلِ هذا لا أعِرف كيف اهرب من أفكاري أين أهرب من كُل ذلك، ارتديتُ مِعطفي خرجتُ من غرفتي التي ملتُ مني ومن بعدها انطلقتُ إلي الشارع لا أعرف أين سأذهب ظللتُ هكذا كثيراً لم أعلم كم مر من الوقتِ توقفتُ أمام عربة قهوة بجانب النيل،ولكن لا مفرُ من الهروب لقد لمحتُ طيفها مرة اخري في أذهاني وظللتُ أسأل نفسي كثيراً ،هل كان قلبي قاسياً ليكون هذا الهجرُ قدري وملقا نصيبي أم أني مظلومُ في بحر الحبُ وحدي سيدون التاريخ أحزاني والأمي فليشهدُ العالم قلبي المُحطم وقدري بأن اعيش وحدي، سأدون حبي علي جدار الزمانُ أنا الذي ماتت اعضائي وتعايشتُ بلا روحً ،توقفتُ عن البحث عن معني الحياة ومفهوم السعادة لن أدعي القوةُ والصلابة من اليوم كفي حقاً، لقد انتهينا ولكن لماذا أراكي دائما ،لماذا يلاحقني طيفكِ ، ليس المؤلم أن يحرقك أحدهم بالجمر..إنما المؤلم أن يحرقك أحدهم بنار الفراق ،عزيزي القارئ أنت هُنا لا تقرأ مُجَردّ حُروف .. أنت تقرأ إضطرابات نفسية وتوابع ليالي طَويلة من الأرقِ ، تقرأ أفكار سوداء في عقل شخص مزاجي ليس مزاجي بطبعهِ ، ولكن أحداث يومهِ المختلفة والصدمات المتتالية جعلت منهُ ذلك الشخص المتقلب الطباع الذي يكرهُ الجميع ، عزيزي هل تكرهني ايضاً أجب... ؟
google-playkhamsatmostaqltradent