recent
أخبار ساخنة

"آمال فلسطينية بقضاء رمضان بسلام"

الصفحة الرئيسية




كتبت / يارا المصري 


 ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن مزاعم سمعت بين قدامى سكان البلدة القديمة.
 وقالوا إن نشاط الشباب في القدس ، بما في ذلك كثير من الناس من خارج المدينة ، يقوض روح العيد والاحتفال الديني بالمسجد الأقصى.
 في الماضي ، كان بإمكان سكان المدينة الصلاة في المسجد بأمان وهدوء طوال الإجازة ، وكان تجار المدينة يعيشون حياة جيدة.

 في رمضان الحالي مجموعات من الشباب تثير الاضطرابات في الأقصى وبوابة نابلس ، وتسبب أضرارا متواصلة لسكان المدينة القديمة، حيث صرح بذلك مصدر مقرب من السلطة الفلسطينية وقال "إنّ بؤرة الاحتكاك الحالية هي القدس، والحرم القدسي بشكل خاص"، لافتًا الى أنّ خطر اندلاع اشتباكات هناك قد يحوم فوق المدينة طوال الأسبوع وربما طوال فترة شهر رمضان، وقد يتسبّب أيضًا باشتعال إقليمي أكبر.

وقال "إنّ الظروف في القدس حساسة على خلفية اندماج أعياد الديانات الثلاث، التي تجتذب بشكل خاص عددًا كبيرًا من المصلين من اليهود والمسلمين والمسيحيين". وتابع: "صباح الجمعة الماضي، عندما اقتحمت الشرطة المسجد الأقصى بعد أن تجمّع مئات الشبان في المسجد وألقوا حجارة على مقربة منهم، بدا للحظة أنّ الوضع كان على وشك فقدان السيطرة، لكن في نهاية المطاف، قامت الشرطة باعتقالات جماعية دون التسبب في إصابات خطيرة بين المصلين، وأقيمت صلاة الجمعة دون مشاكل"، بحسب قوله.

وشدّد على أنّ المناشدات المتكرّرة للمتحدثين باسم شرطة الاحتلال في وسائل الإعلام لبث صور حديثة تشير إلى الهدوء في الأقصى وتظهر فقط مدى خشية الشرطة والمستوى السياسي في "إسرائيل" من تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، إلى جانب التحريض المتكرّر لحركة "حماس" والدعوات إلى أعمال عنف على شبكات التواصل الاجتماعية في المناطق الفلسطينية. 

فمن الواضح أنّ الأحداث العديدة في المدينة القديمة ترفع عتبة التوتر في العالم الإسلامي"، لافتًا الى أن ملك الأردن عبد الله دعا "إسرائيل" إلى وقف استفزاز المسلمين وتهدئة الأوضاع في القدس، كما دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الولايات المتحدة للتدخل بما يحصل في الحرم.

وعلى خلفية ضبط النفس الذي تنتهجه "حماس" حتى الآن، والذي يكبح أيضًا إطلاق نار من جانب تنظيمات أخرى، هناك ضغط كبير تمارسه مصر. وفي الأيام الأخيرة زارت وفود مصرية الأراضي المحتلة والضفة الغربية وغزة في محاولة لتهدئة الأجواء. وتعمل على استمرار أعمال إعادة إعمار غزة الذي هو مرتبط   بمساعدة شركات بناء ومواد بناء من القاهرة، فإن هذه مسألة تدركها قيادة "حماس" جيدًا. والآن، طالما أنّ المواجهات في القدس وفي الضفة ستتواصل، وبالتأكيد إذا اشتدت، فإنه سيكون من الصعب جدًا منع إطلاق صواريخ من غزة على الأراضي المحتلة".
google-playkhamsatmostaqltradent