بقلم/ سمير ناظم سالم
مدير عام مساعد العلاقات العامة والحكومية بالشركة العامه للبترول .
للوهلة الأولى ومع بداية الحرب نجد خسائر في اقتصادنا وكأن الحرب دائرة بمصر إذ فقدنا 13.5 مليار دولار قيمة اتفاق السائح الروسي والأوكراني،
ادي الي انخفاض قيمة الجنيه بنسبة 15٪، فقدنا نحو 40 ٪ من قيمة واردات الذرة الصفراء نتج عنه ارتفاع أسعار البيض واللحوم الداجنة والحمراء والأسماك
،ونحمد الله أننا علي أبواب موسم القمح ؛فلم نشعر إلا بتأثير ضعيف نتيجة فقد وارداتنا من القمح الأوكراني
إلا أنه بحسابات التوازن الإقليمي يمكن لمصر أن تحقق بعض المكاسب شرط تكوين حلف عربي قوى مع السعوديه والإمارات برعاية أمريكية ،إلا أن التفاوت الشديد بين أعمار رئيس مصر وابن سليمان وابن زايد، يقف حائلا ضد مصالح العرب، ويضعف الخليج.
فإذا ما أنهت روسيا لصالحها ستنتقم أمريكا من السعودية والإمارات، و في الوقت المناسب وستتخلي روسيا عنهما...
وأما إذا ما خسرت روسيا الحرب، و-هذا هو المتوقع-
ستقرر أمريكا استنزاف الخليج لأجل العقاب وتعويض خسائر السحب من الاحتياطي الاستراتيجي لمخزون الزيت الأمريكي، وأيا ما كانت نتيجة الحرب يصعب لمصر تحقيق مكاسب اقتصادية مناسبة بدون العرب، وسيندم الخليخ علي عدم اتباعهم لمصر بشأن تكوين حلف عربي للتحرك من خلاله تجاه الأزمات الآنية والمقلبة ومع دخول الشهر الثاني تتضح معالم الخطة الأمريكية لجر بوتين لمستنقع حرب أوكرانيا.
نرى الولايات المتحدة الأمريكية تعلن التعهد بتزويد أوربا ب 15 مليار م٢ على الأقل من الغاز المسال هذا العام؛لتحقق أرباحًا جبارة ما كان يمكن لتتحقق قبل الحرب.
إذ كانت أوربا ترفض شراء الغاز الأمريكي البعيد عنها،
أما الآن فأوربا هي من تطلب شراء الغاز الأمريكي وبإلحاح.
وكذلك تدخل كندا كدولة مستفيدة من الحرب بأن تصدر لأوربا الحفريات ( الغاز + الزيت)؛ عوضا عن حفريات روسيا بعد أن طلبت روسيا البيع بالروبل، أما الصين فهي الدولة الرابحة دائما.
إذ فتحت أسواقها وبنوكها لروسيا لتكون الصين البوابة التي تنفذ روسيا منها للعالم الخارجي، بعد العقوبات الاقتصادية والمالية التي أقرها كل من الاتحاد الأوربي، والولايات الأمريكية على روسيا.
أروبا نجدها تحقق خسائر دائما
عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت تستبدل الخسائر بمكاسب كان يستحيل تحقيقها