كتبت / يارا المصري
تم بحث الوضع الأمني المتدهور في المنطقة وانعكاساته على شهر رمضان،في الاجتماع الأخير للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في رام الله .
يعمل الأردن والسلطة الفلسطينية معًا للحفاظ على الوضع الأمني في الضفة الغربية ومنع انتشار العنف في شوارعها أو زيادة النشاط الإرهابي.
تم تصنيف العناصر الإرهابية على أنهم مسألة يجب التعامل معها كأولوية قصوى ، نظرًا للمخاطر العديدة التي تنطوي عليها.
وقد ذهب الملك عبد الله الثاني ملك الأردن إلى مدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة هي الأولى من 5 سنوات.
وتأتي زيارة الملك عبد الله الثاني إلى فلسطين في وقت زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة وعقد القمة العربية الإسرائيلية الأمريكية بحضور وزراء خارجية كل من مصر والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل في مدينة النقب الإسرائيلية.
ويلتقي العاهل الأردني بالرئيس الفلسطيني أبو مازن وسط حالة من عدم الاستقرار تعيشها المنطقة بسبب زيادة أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس مع الاحتلال وكذلك الأزمة العالمية الحالية وارتفاع الأسعار نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها على المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن الأراضي الفلسطينية شهد خلال الـ 48 ساعة الماضية، بداية من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومقابلة الرئيس الفلسطيني، بجانب أعمال القمة التي شهدت اجتماع وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب بالإضافة إلى وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي ووزير الخارجية الأمريكي.
وأضاف الرقب في تصريحات صحفية، أن وزير الخارجية الأردني لم يوافق على المشاركة في القمة العربية الإسرائيلية الأمريكية، بالتالي كانت زيارة العاهل الأردني إلى الأراضي الفلسطينية اليوم والتقائه بالرئيس أبو مازن، لافتا إلى أن آخر زيارة للملك عبد الله الثاني إلى فلسطين كانت في عام 2017.
وأشار الرقب أن الزيارة هامة لأنها تأتي في ظل توترات في الأراضي الفلسطينية، خاصة أن الأردن هي المشرفة على إدارة الأماكن المقدسة الإسلامية في مدينة القدس، ومع قرب شهر رمضان المبارك الذي يأتي بأهمية خاصة لدى الفلسطينيين للتعبد في الأماكن المقدسة.
وتابع: "كما أن هناك توترات أيضا من قبل بعض العناصر الإجرامية التي تشتبك يوميا خاصة في مدينة القدس، وأضاف أن زيارة العاهل الأردني تأتي في سياق مزيد من التوثيق الفلسطيني والحديث على ضرورة فتح آفاق آمال للقضية الفلسطينية.
وأشار القيادي بحركة فتح أنه في المؤتمر الصحفي الذي أتي بعد انتهاء أعمال القمة العربية الإسرائيلية الأمريكية رأينا الحديث على ضرورة حل الدولتين وإرساء السلام ومحاولة تهدئة الأوضاع خاصة مع حلول شهر رمضان، واليوم أتي الملك عبد الله للتأكيد على ذلك.