كتبت / روان أشرف
يعود بناء هذا النصب إلي قديم العصور ، وقد تم بناؤه بواسطة الجالية الإيطالية لتكريم الخديوى إسماعيل وفي عهد الرئيس الراحل " جمال عبدالناصر " أصدر قراراً جمهورياً بإزالة تمثال الخديوي إسماعيل ونقله لمنطقة محرم بك إلي متحف الفنون الجميلة ، وكل ذلك في عام ١٩٦٤ وتحويل هذا المكان إلي نصب تذكاري للجندي البحري المجهول .
ويتمتع هذا النصب بإشراقة مُميزة علي ساحل البحر المتوسط الذي شهد أمجاد وبطولات للقوات البحرية عبر التاريخ وتخليداً لذكري هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم تاركين آباءهم وأمهاتهم وأبنائهم ولم يستدل علي جثامينهم حتي وقتنا هذا ، ويعد هذا النصب تذكارياً وأحد مزارت العالم حيثُ تطالعها عين الزائر لمدينة الثغر المصرية كونه يتميز بقاعدته الرخامية وتصميمه الذي يقترب كثيراً من التصميمات الرومانية المجيدة .
ويطل هذا النصب علي ساحل البحر بمنطقة المنشية بمحافظة الأسكندرية ، وقد شهد هذا النصب الكثير من التغيرات في عهد الزعيم " جمال عبدالناصر " ليصبح لوحة فنية معمارية للتراث القديم ويغلبه الطابع الإيطالي ، وسميت منطقة المنشية بهذا الأسم نسبةً للمعمار الإيطالي "فرانشيسكو مانشيني " الذي وضع لمساته الذهبية في تصميم هذا النصب .