بقلم. نانسي ذكي
كانت "ذكرى" صاحبة صوت ملكي وواحدة
من الفنانات القليلات صاحبات الأصوات الطربية التي مرت على تاريخ الموسيقى والغناء في الوطن العربي، فهي فنانة غنية عن التعريف بموهبتها وصوتها القوي وبأعمالها التي سكنت في وجدان الجمهور وخاصة الجمهور المصري.
منذ أن قدم الموسيقار المصري "هاني معنى" المطربة ذكرى للجمهور المصري وأصبحت واحدة من المطربات اللاتي صنفها الجمهور ضمن مطربي الصف الأول.
عاشت حياة مليئة بالمواقف الغامضة، فهمي من الفنانات اللاتي طاردتهن الشائعات، وكانت محل للتساؤلال دائمًا؛ بسبب المواقف التي كانت تنتشر عنها، وكانت أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام بها، هو خبر وفاتها الذي جاء بمثابة صدمة كبيرة للجميع داخل وخارج الوسط الفني وخاصة الطريقة التي أدت إلى وفاتها.
بينما انتشرت العديد من التصريحات حول حقيقة مقتل الفنانة ذكرى على يد زوجها "أيمن السويدي"، ثم انتحاره، وكانت هناك أسباب عديدة وراء قتلها، كان من الأسباب الواضحة، هو اعتراض زوجها على استمرارها وإحيائها الحفلات في وقت متأخر وغيرته عليها.
توالت التصريحات، وأيضًا شكه في سلوكها تارة أخرى، بحسب ما قالته خادمتها في تحقيقات النيابة العامة، وبعد ذلك كشف الموسيقار "هاني مهنى" تفاصيل صادمة وسرية عن تلك الحادثة التي أشعلت العالم في عام 2003، عندما قام زوجها "أيمن السويدي" بقتلها وانتحاره.
أيضا تحدث "مهنى", في برنامج "في الفن المصري" أنه كان رافضًا زواج الفنانة ذكرى من رجل الأعمال "أيمن السويدي"، أيضًا كانت ذكرى تبرر موافقتها على زواجها من "أيمن السويدي"؛ لكي ترتاح من المشاكل العائلية بين أخواتها؛ لأنها كانت تعيش مع أختها.
قال مهنى أن الراحلة قالت له أيضًا "أنا عندما أتزوج سوف ينسوني قليلًا"، كشف مهنى أيضًا، أن زوجها كان يحبها كثيرًا، لأنها كانت مختلفة عن باقي زوجاته.
أوضح "هاني مهنى"، أن ذكرى كانت تريد الإنجاب من زوجها "أيمن السويدي" وذهبت إلى الدكتوره مع زوجها، ولكن زوج ذكرى كان رافضًا الإنجاب منها.
من هنا بدأت المشاكل الأخرى بسبب هذا، وقالت ذكرى لن أسكت على ذلك، وسأطلب الطلاق، أيضًا حدثت المشاكل بينهم أكتر.
أوضح مهنى أيضًا، أن زوج ذكرى أتته حالة مشابهة للصراع بعد الحادثة، بسبب الصدمة، أضاف أيضًا، أن هناك أسباب أخرى، وهي أغنية الفنانة ذكرى إلى الراحل "صدام حسين" والتي أدت بضغوط رجال الأعمال على زوجها وتحريضه لتوقف ذكرى عن الغناء وإقامة هذا النوع من الحفلات.
أدى ذلك إلى نشوب الخلافات؛ بين ذكرى وزوجها لأنها رفضت هذا الأمر رفضًا قاطعًا.
أكمل "مهنى"، أن زوج ذكرى أطلق عليها وهي في شقتها الرصاص الناري، وجاءت الطلقة في صدرها، وعندما كانت ذكرى تتنفس فقال زوجها قتلت اثنان وسأعدم.
أيضًا "ذكرى" كانت تتنفس وأنا سأعدم فقتلها، وخرج ودخن سيجارة في الشرفة، وقال لنفسه أنا سأعدم، وانتحر.
لم ينتهِ الأمر عندما أمرت النيابة بدفن الجثث وغلق التحقيقات على الحادث قتل ذكرى وانتحار زوجها، فبعد مرور الوقت القصير بعد الحادثة تقدم شقيق زوجها "محمد السويدي" ببلاغ يطالب فيه من النيابة إعطائه الإذن لفتح الشقة وجرد محتوياتها، بعد أن لاحظ الجيران وحراس العقار فتح نوافذ الشقة وغلقها بشكل مفاجئ، بناء على كلام الشقيق الأصغر لرجل الأعمال، وافقت النيابة العامة على فض الشمع الأحمر عن الشقة.
نشرت الصحافة العربية آنذاك، شهادة ضابط المباحث الذي عاين محتويات الشقة بالخوف والرعب قائلًا "لم تكن الشقة قد تم تنظيفها بعد الحادث فوجدت الدماء الجافة ملتصقة بأراضية المدخل ومنتاثرة فوق الجدران والكنبة التي كانت تجلس فوقها ذكرى"، وبعد دخوله غرفة ذكرى قدم الضابط الشهادة قائلًا "تأكدنا من أنه لا يمكن لأحد أو حتى العواصف الهوائية من فتح هذه النوافذ، إلا إذا كان داخل الحجرة، وما لم نعرفه هو من الذي كان يفتح النوافذ من دون أن يكون داخل الشقة أحد".
مضيفًا، "الأوراق الرسمية لا يمكن أن تتهم العفاريت، لهذا تم إغلاق المحضر بألتاكيد على أن الشقة لم تتعرض للسرقة، وبقي السؤال عن هذا المجهول الذي يحرك المصعد ويفتح النوافذ ويلقي بالحجارة ويعزف الموسيقى وتصدر عنه اصوات مواء القطط مجهولًا".