تحقيق .. أحمد عبدالحكيم
ميرنا برسوم عزيز فتاة مسيحية أثارت حالة من الجدل والكر والفر فى محافظة المنيا مركز سمالوط ، وذلك بعد اختفائها منذ ظهر يوم الخميس الماضى وسط كم كبير من الشائعات والاقاويل التى انتشرت حول هذه الواقعة .
الوضع فى المنيا بين الأهالى والأمن اصبح فى موقف حرج جدا بعد اندلاع العديد من المظاهرات التى تطالب بعودة ميرنا والتى يزعم البعض أنها فى حوزة الأمن ويرفض تسليمها إلى أهلها..
تحريا للدقة وبحثا عن الحقيقة والواقع تواصل جورنال 24 مع احد أقارب ميرنا واجرينا معه الحوار التالي الذى سوف يكشف العديد من الملابسات الخاصة بالقضية ..
س/ اشرح لنا ماذا حدث بالضبط منذ يوم الخميس الذى اختفت فيه ميرنا ؟
ج / اولا اسم البنت ميرنا برسوم عزيز حنا من قرية العمودين مركز سمالوط محافظة المنيا ، تبلغ من العمر ١٧ سنة فى أولى ثانوى ، كانت يوم الخميس الماضى فى طريقها إلى درس الفيزياء فى الساعة الواحدة والنصف ظهرا ولكنها اختفت ولم تصل إلى الدرس واغلق هاتفها المحمول ولم نعلم اين هي ؟ وفى يوم الجمعة بعد الحادثة بيوم وبعد إبلاغ السلطات الأمنية والأمن الوطني وتصعيد الأمر مع نواب مجلس الشعب فى الدائرة تم مراقبة الهاتف وأكد لنا الأمن أنه استطاع تحديد موقع ميرنا وأنها فى محافظة المنيا ولم تخرج منها بعد .
س / و هل تم بالفعل تحديد موقعها والعثور عليها وتسليمها لأهلها ؟
ج / بعد إبلاغنا بأنهم فى طريقهم للذهاب للعثور على الفتاة واحضارها وبعد اصطحاب عمها وعدد من آباء الكنيسة فوجئنا بإخبارنا أن الفتاة لن يتم احضارها وتسليمها إلى أهلها بسبب أن الوضع متوتر فى المركز ولابد من الهدوء أولا ، مما تسبب فى غضب كبير بين الأهالى وقاموا بمظاهرات غاضبة للمطالبة بعودة ميرنا وحدث توتر ومواجهات بين الأمن والأهالي حيث قام الأمن بضرب الخرطوش على المتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال ما يقرب من ٣٠ شخص للتحقيق معهم تحت تهمة إثارة الشغب والى الان هناك عدد كبير من المحتجزين لم يخرجوا بعد .
س / ما الذى حدث بعد ذلك وبعد تطور الوضع وتصاعد الأحداث ؟
ج / بعد تطور الأوضاع تدخل نواب مجلس الشعب عن الدائرة وآباء الكنسية لتهدئة الأوضاع في المركز وتم وعدنا بأن المحتجزين سوف يطلق سراحهم بعد هدوء الأوضاع .. وان ميرنا موجودة وتم العثور عليها وسوف تعود بعد هدوء الوضع .. وبالفعل هدأت الأمور قليلا لمدة يومين ..
س/ ماذا حدث لكى تشتعل الأمور مرة أخرى وتتصاعد كما. رأينا فى اليومين الماضيين ؟
ج /بعد أن هدأت الأمور يومي السبت والأحد قليلا فوجئنا أن الفتاة لم تحضر بعد ولم يتم تسليمها إلى أهلها كما وعدونا به علاوة على ذلك لم يخرج أحد من الشباب الذين تم احتجازهم فى المظاهرات التى كانت تطالب بعودة ميرنا والتى قد تم وعدنا ايضا بأنهم سوف يخرجوا بل تم تسجيل قضايا إثارة شغب لهم ومما زاد الوضع سوء أكثر كمية الشائعات الكبيرة التى ظهرت وانتشرت والتى لا نعلم هل هى حقيقة أم لا وجعلتنا قلقين جدا وفى موقف لا نحسد عليه ..
س / ما هذه الشائعات ؟
ج/ أكثر شائعة مزعجة لنا بصفتنا أقارب ميرنا من يقول أن ميرنا رفضت الرجوع الى اهلها وأنها أسلمت وهذا ما نرفضه بالطبع لانه لم نرى الفتاة منذ يوم الخميس الذى اختفت به ولم يتحدث معها احد من الآباء الكهنة لكى تخبره بذلك , ومن الشائعات ايضا من يقول بأنها ليست فى المنيا اصلا وأنها فى اسوان والعديد العديد من الشائعات الكثيرة التى يرددها الناس دون مراعاة لمشاعر أهل الفتاة ..
س / هل افهم من ذلك انكم لا تعرفون اين ميرنا بالضبط ؟ وانكم لستم متأكدين من أنها فى حوزة الأمن أم لا ؟
ج / نعم بالتاكيد لانه مع كمية الشائعات المنتشرة وعدم وضوح الامن معنا جلعنا لا نعرف بالضبط اين هي الحقيقة ، هناك أنباء كبيرة تردد حول أن الفتاة مختطفة من تنظيم إرهابى يعمل على خطف الفتيات القاصرات المسيحيات وان الأمن لم يتمكن من الوصول بعد الى ميرنا ولكنه لم يواجه الأهالى بذلك حتى لا يتوتر الوضع أكثر . إلا أنه فى هذا اليوم تم اخبارنا أن تم العثور على ميرنا وان الأمن ينتظر بعض الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة قبل تسليمها إلى أهلها والقبض على التنظيم الارهابى .
س / لدى احساس قوى أنه هناك تخوف من الجهات الأمنية على الفتاة فى حال تسليمها إلى أهلها بعد شائعات إسلامها ورفضها الرجوع .. هل هناك تعهد منكم بسلامة ميرنا حال تسليم الأمن البنت إلى أهلها ؟
ج / بالطبع نحن نرى أن ميرنا عروس وسوف نقوم بزفها فى حال تسليمها ونحن نرفض كل الأقاويل بأنها رفضت الرجوع أو أنها غيرت دينها .. نحن نفتخر بها وسوف نضعها فوق رؤوسنا ونزفها فى المركز .
س / هناك اى شئ اخر تريد التحدث عنه واضافته ؟
ج / نعم اريد مناشدة الجهات المسؤولة للإفراج عن الشباب المحتجز لأنهم لم يتم الإفراج عنهم إلى الان ويجب تقدير الوضع وأنهم كانوا قلقين على بنتهم المختفية وكلى ثقة فى أن الجهات المعنية سوف تتفهم هذا الوضع ..
هناك شئ اخر اريد إضافته ايضا ان فى محافظة المنيا اشعر ان هناك بعض التطرف الديني مازال متواجد بين المسلمين والمسيحين ، لم أشعر بهذا الشعور فى القاهرة حيث أن لى العديد من الأصدقاء المسلمين اعتز بهم وافتخر بصداقتهم ولا نتحدث عن شئ يخص الدين ابدا كل شخص حر فى معتقده عكس ما يحدث فى المنيا وما شعرت به هناك لذلك ارجو من العقلاء والسادة شيوخ المساجد وآباء الكنسية توعية الأهالى فى هذا الأمر لكى نقضى عليه تماما ..