كتبت : يارا المصري
صرح خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس في غزة إن الصراع على القدس ما زال مستمرا. وقال الحية ، في حديث مع وسائل إعلام فلسطينية في غزة ، إن أهالي القدس الشرقية ، وخاصة سلوان والشيخ جراح ، يحاولون إعادة الأوضاع التي كانت قائمة قبل جولة القتال ، وأن هذه المحاولات تضر بالنضال.
حركة حماس كانت قد دعت في وقت سابق إلى مواصلة التظاهرات والنضال، حيث قالت الحركة، أن الأيام القادمة يجب أن يستمر فيها النضال وإلا سيصبح ذلك تخلي من أهالي حي الشيخ جراح والسلوان للحركة وبذلك يتركونها في وجه المدفع بمفردها تواجه مصيرها.
كذلك حثت الحركة على "النفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى المبارك وفي شوارع البلدة القديمة، لتفويت الفرصة على المستوطنين بتحقيق مبتغاهم، إلا أن ذلك لم يحدث.
وكانت قد دعت لجنة المتابعة في بيان صحفي الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة، إلى الزحف نحو القدس، والمسجد الأقصى المبارك لحماية المسجد الأقصى حتى تنتهي هذه الفترة العصيبة من تاريخ الوطن.
كما طالبت الشباب الثائر بـ "التصدي لتعديات الاحتلال، وافشال مسيرة الأعلام، لنؤكد من جديد أن القدس لنا، ولكي يكون موقف حماس قوي وتظهر وكأنها تحمي الشعب الفلسطيني.
ودعت اللجنة "الأذرع العسكرية للمقاومة في فلسطين، وقوى المقاومة في لبنان وحيثما وجدت في منطقتنا العربية كلها، إلى إعلان حالة الاستنفار والاستعداد للذود عن القدس والمسجد الأقصى إذا لزم".
وأوضحت أن "القدس درة تاج العروبة، وأرض الإسراء والمعراج وهي أمانة في عنق كل عربي ومسلم".
وحذرت أوساط أمنية إسرائيلية من أن تؤدي مسيرات المستوطنين إلى تصعيد جديد مع الفلسطينيين في ظل معارضتهم الشديدة لها.
يشار إلى التوترات في القدس الشرقية وقضايا تتعلق بحي الشيخ جراح في المدينة قد أدت إلى قصف متبادل على مدى 11 يوما الشهر الماضي بين اسرائيل وفصائل فلسطينية في قطاع غزة.
على الجانب الآخر فقد أوضحت الصحيفة أن بلدية القدس تأمل في تغيير صورة منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح "عن طريق تجديد معماري شامل بتكلفة 70 مليون شيكل"، يشمل "بناء جادة حضرية فسيحة ونابضة بالحياة، ومعروضات ضوئية سيتم وضعها على باب العامود".
وستشمل الخطة تجديد المنطقة العامة، ومنطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان إلى الطرف الجنوبي من حي الشيخ جراح، "مع الحفاظ على القيم التاريخية للفضاء".
كما سيتم تطوير محور شارع السلطان سليمان والأنبياء المطل على الأسوار، فضلا عن تشييد شارع مظلل به صفان عريضان من الأشجار في الموقع الذي سيربط مركز الأعمال بأبواب المدينة القديمة.
وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليون إن المشروع يهدف إلى "تعزيز العلاقات مع سكان شرقي المدينة وتحسين حياة السكان".