كتبت : حنين الجوهري
وقع النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك، والنادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بكوبنهاجن، ومنظمة الحبيب النوبي العالمية للانسانية بواشنطن اتفاقية شراكة مع المنتدى الإنساني العالمي- لندن(WHF)، في خطوة لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك لبناء منظومة العمل الانساني وإنشاء منصة للمشاركة في المناقشات والممارسات الإنسانية الدولية، بما يسهم في تغيير قيم وإيجاد حلول عملية لتطوير وتعزيز العمل الإنساني مع التركيز على القضايا الإنسانية الرئيسة.
وأعربت ريبيكا أوكونور، مديرة الشراكات العالمية في WHF، عن سعادتها بهذه الشراكة وقالت «نحن متحمسون لانضمام النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك والنادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بكوبنهاجن ،ومنظمة الحبيب النوبي العالمية للانسانية بواشنطن، متمثلة برئيس مجلس إدارتهم السفير الدكتور الحبيب النوبى مدير المركز الأوروبي للأبحاث ودراسة السياسات بواشنطن المستشار السياسي بمكتب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورئيس لجنة الاتصال السياسي والدبلوماسي والدولي ومسؤول الملف العربي الافريقي بمكتب الرئيس إلى قائمة شركائنا، كما يسعدنا أيضًا اعتباره لهذه الشراكة جزءًا من أهداف واستراتيجيات مؤسساته خلال الفترة المقبلة، بما يهدف إلى تعزيز تحقيق الأهداف الإنسانية السامية التي تقوم على أساس حوار الحضارات بدلًا من صدام الحضارات وقبول التثاقف بدلًا من صراع الثقافات.
ومن جهته أكد الدكتور حامد السويدي أن بناء شراكة عالمية مع WHF، ستمكننا من أن نكون جزءًا من أكبر وأشمل المنصات العالمية للمساعدات الإنسانية، ونحن نأمل من خلال هذه الشراكة إلى تحسين مستوى الممارسات لتواكب المشهد الإنساني المتغير ورسم ملامح رؤية جديدة تضمن بناء علاقات دولية تركز على تنمية الإنسان والحياة والبيئة، وتُستثمر في عمليات بناء السلام، مبيناً أن مخرجات هذه المناقشات العالمية وجلسات الحوار الاستراتيجية للخبراء وقادة الرأي العام والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، يعول عليها في تشكيل أمل واعد للبشرية وإحداث نقلة نوعية في العمل الانساني للسنوات المقبلة، بما يناسب الوضع الإنساني العالمي الراهن.
وفي سياق متصل شدد المفكر الدولي الحبيب النوبى على التأكيد على غرس قيم الوسطية والاعتدال والتوازن في الفكر والسلوك والتصور والمعتقد، والحث على تطبيقها في كافة شؤون الحياة وترسيخ ثقافة التسامح مؤكدًا أن تأكيد احترام التنوع الثقافي والحضاري وغرسه في المكونات الفكرية لشباب العالم أمر ضروري، من منطلق أن التباين والاختلاف سنة إلهية، لكن الاختلاف ليس بالضرورة أن يكون نزاعاِ أو صراعًا، وإنما هو لتبادل المنافع والخيرات والرأي والفكر وبهذا يمكن لشباب القرن الحادي والعشرين أن يلعب دورا حاسما في تعميق الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان من خلال غرس قيم الحوار في نفوس الشباب لفهم الاختلافات بين الثقافات، وتشجيعهم على الحوار فيما بينهم داخل الجامعة وداخل المجتمع وبين سائر المجتمعات الأخرى، وذلك أثناء مشاركته اليوم في المنتدى الإنساني العالمي "WHF LONDON 2021" الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن عبر تطبيق الفيديو كونفرانس.