recent
أخبار ساخنة

«مصير مجهول» الجزء الاول





 
كتبت:- ريهام جمال عبدون 



  بعد إصرار أمي الشديد وكثرت إلحاحها علي في أمر الزواج  أخذت  قراري  بأن  أمنح نفسي الفرصه وأن أقابله فقد أزعجني إصرار الجميع حولي في هذا الأمر، هبطت مع أمي من الطابق الذي نسكن فيه  وإذ بسيارة كانت تنتظرنا   إستقليت أنا وأمي  السياره الخاصه به كان هذا منذ عام مضي، حينَما نظرت إليه لم يألفه قلبي ولم أحبه إطلاقآ ولم يحدث حتي شئ من القبول أو التجاذب إتجاهي له ولكن كان العكس هو، فقد  كان متفائل، وتغمره البهجه، والابتسامة تشع من وجهه،  كان يطلق عبارات جريئه وكأنه  يعرفنا منذ أعوام  ، ولكني فضلت الصمت فقد أستمر صمتي طويلآ وأنا  أتصفح جهازي الجوال بعض الأحيان  وبعض الأحيان أدوت  مايقول  من فرط ضجري، ظل يسرد أحاديث ويتمتم وهو يأكل بعض التسالي، وهذا الأمر لم يعجبني علي الأطلاق إلي أن وصلنا إلي أحد المطاعم،  والذي بدأت فيه قصتنا. 
ترجل من السيارة حينها نظهرت له وقولت في نفسي هل يعقل أن أتزوج هذا؟!!  لم تكن تعجبني هيئته ولا شكله وكنت أقارنه بداخلي بذاك الذي كان ومازال بقلبي،  ولكنه كان لطيف المعاملة ذوقه في التعامل ملفت للأنظار لقد حجز لنا في المطعم غرفة vip  جلست علي رأس الطاوله من أجل أن أختبر ردة فعله أو  أجعله يشعر بالضيق ولكنه لم يهتم ولم يلقي لهذا بال. 
خطر في بالي  أن أسأله  بعض الأسئله، فسألته عن عمره  وحينمآ أخبرني بسنه نظرت لوالدتي نظرة قاتله كادت أن تفلق  الصخر لقد كان الفارق بيننا كبيراً جداً.
نعم أردت أن يكبرني زوجي سن ولكن لم أكن  أريد هذا الفارق الكبير، حينها أتخذت هذه الثغره لصالحي كي أستطيع رفضه.
لقد كان كريم جداً أختار الكثير والكثير من الأصناف من أجلنا ولكني لم أكن أريد سوي الرحيل  لقد ضاق صدري كثيراً.
وأزداد هذا الشعور أكثر حينما أخرج قائمة من جيبه، وأخذ يطرح الكثير من الأسئلة علي والتي أودت بي إلي ذاك إلاحساس  الذي جعلني أشعر وكأنني أتقدم لإحدي الوظائف في كبري الشركات. 

أنتهي حديثنا وخرجنا من المطعم وإستقلينا سيارته ثانية ع الرغم أني كنت  أفضل حينها لو أننا نستقل سيارة أجرة ولكنها  أمي، وهذا الملعون الذي يدعي (إتيكيت) الذي دفعه  أن يوصلنا ولا يسمح لنا بأن نأخذ  سياره  مؤجوره في وجوده.   وبالفعل ركبنا من أجل ان يوصلنا إلي المنزل، كنت أنتظر  أن يمر الوقت كالبرق حتي نصل إلي  المنزل، ولكن علي العكس هو لم يكن يريد أن يمضي بنا الوقت، لقد كان فرحآ بلقائنا جدا، وبدأ  يحادثني عن حبه للقراءة، وأنه يمتلك مكتبتة كبيره  بها موسوعة كبيره من الكتب، ويقول ستندهشين عندما تدلفين إلي  مكتبتي التي برغم كثرة الكتب بها إلا أنها أيضًا متواضعه، ولكني كنت أشعر بالضيق جداً من هذه الأحاديث  الممله بنظري، فأنا لست ممكن هم مولعون بالقراءة  ، والكتب. 
لم اكن حينها أعرف  أن هذه المكتبة  هي وسيلة المتعة لديه بل قد تكون غاية للعيش من نظره، ولم أكن  أعلم  أيضاً أنه  كان يريد أن  يشاركني متعته،
 كان كل ماأردته  في ذلك الوقت، هو أني  أردت أن اعيش حياة ليست بها قيود ولا تكن القاعدة التي تديرها هو العقل. أردت أن أعيش حياة  يغمرها اللهو والعب وبعض من الجنون.
 
لم أكن أري في ذلك الشخص زوجي بل رأيت فيه معلمي الذي يمسك لي بالعصا إذا أخطأت  . 

تنبهت من شرودي علي صوت أمي وهي تقول (لقد وصلنا، مر الوقت  سريعاً، يمكنك الدخول وأخذ كوب من القهوه معنا إذا أردت، ويكون الحظ حينها حاليفنا)  ولكنه رفض وقال أنه  مشغول  وسيعود في وقت لاحق  وغادر.
 حمدت الله انه لم يوافق وغادر، وحين صعدنا أنا  وأمي  إلي  البناء الخاص بنا. بدأ الجميع  ب إقناعي به وأني لابد لي أن اوافق،  وأخذوا يطلقون عبارات الثناء عليه من أنه( ملتزم بأداب دينه ، ذو اخلاق عاليه، كريم، أصله وجذوره طيبه)  
وأنه يستحيل أن  يطلقني من أجل زوجته الأولي. 

نسيت أن اخبركم أنه كان متزوج وبلمناسبة لقد سألته أيضاً هل  بعد مرور  فترة علي زواجنا هل ستطلقني من أجل زيجة اخري أو من أجل الزيجة الاولي  وكان رده (لا يستحيل أن أستغني عن إحداكن أنتي مثلها وهي مثلك  أنتم محور حياتي)..
google-playkhamsatmostaqltradent