كتبت : حنين الجوهري
كانت "ملاك أسوان" أسماء عاشور عبدالسيد و التي لم يتعدي عمرها العشرون عامًا والتي أودي بحياتها علي يد جبابرة أطباء النساء والتوليد بمستشفى إدفو العام بمحافظة أسوان
ملاك أسوان بين الأموات بسبب الإهمال الطبي الجسيم على يد أطباء مستشفى إدفو العام
إنها الضحية الملاك التي حملت بجنين يترواح عمره مابين شهرين وأكثر وبما أن الحمل في بدايته كان لابد من المتابعة بعدها توجه أهل الضحية لعيادة الدكتور خالد عبدالله العياشي أخصائي النساء والتوليد وأفاد الطبيب المذكور أن الفتاة الحامل تعاني من وجود تكيسات في الرحم وتم اعطائها محاليل ومسكنات نتيجة و لكن بعد يومين من وجود ألم شديد مفاجئ وعرض الضحية على الطبيب المتابع لها أفاد أنه لابد من التدخل الفوري عن طريق المنظار لازالة التكيسات وانه ليس هناك اي اضرار ناتجه او مضاعفات على الجنين او الام وبعد دخول الطبيب غرفة العمليات وإذ بالطبيب يطلب من الزوج إحضار 5 أكياس دم وعند سؤال الزوج للطبيب لماذا أكياس الدم أجابه هناك قطع بأحد الأوردة أثناء العملية وتم ربطه ولكن للأسف الشديد لم يتم السيطرة علي ماحدث فقام الطبيب المذكور بالاتصال علي علي ثلاثة أطباء وايضا لم يتم السيطرة علي نزيف الدم فإذا بسيارة إسعاف تقوم بتحويل الحالة إلى مستشفى أسوان الجامعي لتدهور الحالة تماما وإذا بأحد أطباء المستشفى الجامعي بأسوان يوصي انه لابد من بتر الرجل اليمنى ويقول لافائده من الحالة فهي شبه ميتة وبعد مناقشات وتداول الآراء بين أكثر من خمسة عشرة طبيب تم الاتفاق على إدخالها غرفة العمليات بمستشفى أسوان الجامعي وإذ بفريق الطاقم الطبي إكتشاف الطامة الكبري التي
أحدثها الطبيب المتابع للحالة من البداية داخل عيادته إذ تسبب في قطع وإتلاف عدد واحد شريان وعدد واحد وريد مسؤول عن المسالك البولية وإتلاف الحالب الأيمن وتم استئصال أحد المبيضين بالأنبوب كما تسبب في إجهاض الجنين مع أن الطبيب المذكور اعلاة اقر مسبقا بعدم وجود أي خطورة على حياة الأم او الجنين مما جعل الحالة تحتاج إلى عدد 22 كيس دم وعدد 9 كيس بلازما وعدد 41 وحدة صفائح مما أودي بحياتها ليبلغوا أنها فارقت الحياة نتيجة لإهمال الطبيب الجسيم ، في تجاهل تام من المستشفى الجامعي بالمحافظة و نقابة الأطباء بأسوان ونقيبها الذي يترأس إحدى الجامعات الخاصة بمحافظة أسيوط جامعة (س ف ن ك س ) ولم يدري مايحدث في الوسط الطبي بالمحافظة إلا عن طريق الجوال
وفي سياق متصل طالب السفير الدكتور الحبيب النوبي الاستاذ المساعد بجامعة واشنطن و مدير مركز الملك سلمان الاجتماعي التابع للديوان الملكي بالعاصمة السعودية الرياض ومدير الاتحاد العربي الافريقي الدولي بأبو ظبي ورئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك وزارة التعليم العالي بفتح تحقيق عاجل في ملابسات وفاة فتاة حامل بالمستشفى الجامعى بأسوان
من جانبه قال النوبي أنه كلف أحد مستشاريه بالاتصال والتواصل باللجنة المركزية للمضاعفات المرضية والوفيات التابعة للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتحقيق في ملابسات الوفاة على أن ترفع تقريرها للجهات المعنية والمسؤولة في موعد أقصاه 48 ساعة من تاريخ اليوم.
كما ناشد النوبي الجهات المختصة على رأسها لجنة الصحة بمجلسي النواب والشيوخ ووزارة الصحة والسكان ونقابة الأطباء ووزارة التعليم العالي التدخل الفوري والعاجل لوقف ما وصفه بـ”المهزلة” التي يقودها “أناس خارجون غير متخصصين ” وملاحقة ومحاسبة المتسببين والقائمين على قتل ضحية الاهمال الطبي علي يد أطباء النساء والتوليد بأسوان
