كتبت : حنين الجوهري
تحت شعار "القدس ... محمد وعيسى ومريم "، تنطلق بعد غد الأحد الحملة العالمية لنصرة المدينة المقدسة, التي يرعاها المفكر الدولي الحبيب النوبي المستشار السياسي بمكتب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ورئيس لجنة الاتصال السياسي والدبلوماسي والدولي ومسؤول الملف العربي الافريقي بمكتب الرئيس ومدير النادي الحضاري الاستراتيجي الدبلوماسي بكوبنهاجن ورئيس النادي الدولي لسفراء السلام بنيويورك ومدير مركزي الملك سلمان للشباب ومركز الملك سلمان الاجتماعي التابعان للديوان الملكي بالعاصمة السعودية الرياض ورئيس مجلس أمناء الاتحاد العربي الافريقي الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة والمدير العام للاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفية ، بمشاركة أكثر من 500 وسيلة اعلامية عربية وعالمية مختلفة "مرئية ومسموعة ومقروئة", للتأكيد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية و ثابت من الثوابت الفلسطينية التي لا تقبل المساومة أو التفريط.
وقال الحبيب النوبي في كلمة إنطلاق للحملة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس "إنه المسجد الأقصى المبارك المكان الطاهر المتلألئ بالأمل، من وراء جدرانٍ أبت أن تتحطّم ومآذن وإيواناتٍ وقبابٍ أبت إلا الصمود.. وإنسانٍ كريمٍ عزيزٍ صامدٍ آمن بربه، وبوجوده على هذه الأرض؛ في مثل هذا التوقيت".
وأضاف النوبي "إننا نتحدث عن "القدس".. درة الزمان، زهرة المدائن، جنّة الإيمان، ومحور التدافع نحو الشرف والعزة، إن كلّ ما يحدث اليوم في القدس لن يسقطها من مساحات الأمل الواسعة التي تمتلكها في قلوبنا، لن تمنعنا الأسوار، ولن توقفنا حراب الاحتلال عن الزحف اليومي مع كل صلاةٍ ودعاءٍ في إسراءٍ مستمرٍ نحو المدينة الباسلة".
وشدد "لن يوقف زحفنا طردُهم المستمرُ لنا من المدينة؛ لأننا سنبقى نقرع أبوابها حتى تُفتح، ولن تمنعنا مصادرة حبات ترابها من أن نمتلك ناصية الحلم بغدٍ يكون للمؤمنين وحدهم، ومستقبلٍ يجمع محمداً وعيسى ومريم على حبّ الله وطاعته والاستجابة لكلماته، لن يمنعنا تزوير التاريخ من أن نحتفظ في قلوبنا بنسخةٍ غير قابلةٍ للتزوير من مباني القدس وشوارعها وأسفلتها وغيماتها وضوء شمسها، لن يمنعنا المكرُ السيءُ من الاحتفاظ بالقدس العربية تحت جلودنا وفوق حدقات عيوننا".
وأشار المفكر الدولي الحبيب النوبى إلى أنه من أجل القدس انطلقنا دائماً، في زحفٍ ممتدٍ ومتجدد، و اليوم ننطلق مجدداً في حملةٍ جديدةٍ لتحقيق كلّ الأهداف الموعودة.
وأوضح "إننا وبإطلاقنا (الحملة العالمية لنصرة القدس) لنعلن انتماءنا للإنسانية الصادقة التي تأبى الظلم، وانتمائنا للشجرة الزكية المتمثلة في إسلام الوجه لله، كما كان عيسى وأحمد عليهما الصلاة والسلام، وفي هذا اليوم نقول.. على الاحتلال ألا يرقد للنوم، لأننا سنزوره في أسوأ كوابيسه، وعلى الظلم ألا ينتفش، لأن الظلم حتماً زائل، وعلى الأمة ألا تتوقف عن الأمل، لأن الأمل حتما ودوماً منتصر".
وأشار إلى أنه ومن خلال حملة نصرة القدس سيتم تسخير طاقات عددٍ كبيرٍ من الشركاء في مجالاتٍ مختلفة؛ بحيث يتم التركيز على المدينة المقدسة في حاضرها وآفاق مستقبلها، من خلال الكلمة، والصورة، والبثّ الموحد والرسالة النصية، والمسابقة الثقافية، وإحياء التراث، ونشر العلم، ودعم المكتبات، سنحقق النصر، و سنحقق الحلم .. وإنا لعائدون، وإنا لمنتصرون؛ بإذن الله.