"التأجيل أم انتخابات بدون القدس..؟"







كتبت / يارا المصري




 قال محمود الزهار ، أحد كبار المسؤولين في المكتب السياسي لحركة حماس ، في 18 أبريل / نيسان ، إن حماس ليست على علم في هذه المرحلة بأي قرار بتأجيل الانتخابات إذا لم تجر في القدس الشرقية.
 يدرك مسؤولو حماس أن إجراء انتخابات بدون القدس الشرقية قد يعرض قيادات الفصائل لانتقادات علنية لاذعة.  لذلك ، ورغم المخاطر التي ينطوي عليها تأجيل الانتخابات ، يوافق الزهار على أن كل قرار يجب أن يُنظر إليه بالحذر اللازم ، وأن تعمل جميع الفصائل الفلسطينية بالتنسيق.
فيما قال نبيل شعث، الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء الماضي أن "تأجيل الانتخابات وارد جدًا، في ظل استمرار إسرائيل بعدم الرد على طلب فلسطين بإجرائها في مدينة القدس المحتلة".
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل هذا العام، وهي: تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) في 31 أغسطس/ آب.
وتعتبر إسرائيل القدس، بشطريها الشرقي والغربي، عاصمة موحدة وأبدية لها، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
من جانبه، قال حسين حمايل الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لوكالة "الأناضول"، إن حركته، كما القيادة الفلسطينية، "تصر على المضي قدمًا في عقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية، وتابع أن "القضية ليست تأجيل الانتخابات، بل أننا نرفض أي انتقاص من سيادتنا على القدس". 
وأردف: "لا ننتظر ردًا من إسرائيل، بل ننتظر ضمانات من المجتمع الدولي بعدم إعاقتها العملية الانتخابية".
وكان رئيس "الملتقى الوطني الديمقراطي" ناصر القدوة اعتبر في حديثه لـ "العربي"، أنه كان يجب أن تشمل الاستراتيجية الفلسطينية فرض مشاركة المقدسيين في الانتخابات، لأن القضية "ليست شكلية، بل أساسية 100 في المئة، ويجب أن تكون وفق الشروط الفلسطينية وليس وفق الموافقة الإسرائيلية". 
وأكد أنه باعتباره مرشحًا يشدّد على "ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، مع مشاركة المقدسيين فيها".
ويوم الإثنين الماضي، قال عباس إنه يُجري سلسلة اتصالات دولية للضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأن مشاركة الفلسطينيين في القدس بالانتخابات.
وسبق للفلسطينيين من سكان القدس أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية، أعوام 1996 و2005 و2006، ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها بين الجانبين، جرى بموجبها الاقتراع في مكاتب بريد إسرائيلية.
google-playkhamsatmostaqltradent